أكد تلقيه عروضاً من أندية محلية واتحاد الكرة

المسفر: دبا الفجيرة هبط بسبب «غياب العدالة»

المسفر: سعيد بتجربتي مع دبا الفجيرة رغم الخاتمة غير السعيدة. تصوير: أسامة أبوغانم

قال مدرب دبا الفجيرة، الدكتور عبدالله المسفر، إنه راضٍ تماماً عن العمل الذي قدمه مع فريقه على الرغم من هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى «الهواة»، إثر تعادله مع عجمان ‬3-‬3 في ختام منافسات الجولة الأخيرة لدوري المحترفين.

وقال في موتمر صحافي، أول من أمس، «تمنيت أن تتوج جهودنا أمام عجمان بالبقاء في دوري المحترفين، لكن الظروف كانت أقوى من الجميع، لقد استطاع منافسنا على البقاء، الشعب، أن يخدم نفسه بنفسه، أبارك للكوماندوز نجاحه في حجز مكان له في المسابقة العام المقبل، وأنا راضٍ تماماً عن العمل الذي قدمه فريقي في الدوري، رغم اخفاقه قياساً بالظروف الصعبة التي مر بها على مدار الموسم».

وأضاف «لا أبحث عن أعذار للهبوط، الكل يعلم أن دبا الفجيرة لعب كل مبارياته خارج ملعبه، وهذا غير عادل بالنسبة لفريقي، وإذا كنا نبحث عن العدالة في دوري المحترفين، لابد أن تكون الفرص متساوية أمام كل الفرق، ورغم ذلك نجحنا في تحقيق نتائج متميزة أمام فرق تتميز علينا بالإمكانات والقدرات البشرية فتمكنا من الفوز على العين والأهلي كما تغلبنا على الوصل في ثلاث مناسبات، وتعادلنا مع الجزيرة بملعبه، وكلها نتائج تُحسب للنواخذة».

وكان دبا الفجيرة خاض مبارياته في دوري المحترفين على ملعبي العين ثم الفجيرة لعدم تطابق ملعبه مع معايير الاحتراف التي توجبها لجنة دوري المحترفين.

وأكمل «حصلنا على ‬17 نقطة في المرحلة الثانية من الدوري، ولا أتصور أن هناك فرقاً كثيرة قد جمعت كل هذا العدد من النقاط، رغم الامكانات المالية المتواضعة التي عانيناها ووقفت حائلاً دون دعم الفريق بلاعبين أكفاء، كما اضطررنا في مباريات عدة أن نلعب من دون عدد غير قليل من اللاعبين، سواء لظروف التحاق البعض منهم بدورة عسكرية أو لغياب بعض المحترفين، لظروف الإصابة أو الإيقاف، لكن إجمالاً دبا الفجيرة أصبح لديه فريق مميز لو تم دعمه بعناصر مميزة من الأجانب والمواطنين يستطيع أن يعود سريعاً لدوري المحترفين».

وتابع «رغم كل هذه الظروف والمعوقات كنا الطرف الأفضل في الكثير من المباريات التي فقدنا فيها نقاطاً مهمة كما حدث على سبيل في مبارياتنا ضد الشباب وبني ياس، فقد كنا قريبين من حسم نقاط هاتين المباراتين تحديداً لكن الحظ لم يساعدنا».

وفيما اذا كان يرى أن هبوط دبا الفجيرة كانت له علاقة بعدم العدالة التي تحدث عنها في مرات عدة من قبل، قال المسفر: «لن أخوض مجدداً في هذا الحديث، ولن أتحدث عن بعض المواقف التي بادرت لجنة دوري المحترفين بتأجيل مباريات لبعض الأندية، لكن أود التنويه بأن الظروف خدمت الشعب في بعض المواقف، وتحديداً في مباراتيه ضد العين والشباب، فقد منحت تلك الظروف الكوماندوز الفرصة لمواجهة الزعيم والأخضر، وهما يلعبان بالصف الثاني نظراً إلى ارتباطهما ببطولة دوري أبطال آسيا ونهائي كأس رئيس الدولة، ما منحه الأفضلية لجمع النقاط الست، وهي ميزة لم تتوافر لنا، حتى عندما لعبنا ضد عجمان، كان الأخير حريصاً على أن يخوض اللقاء بلاعبيه الأساسيين على الرغم من أن المباراة لم تكن تهمه».

وأضاف «لا أريد أن أبخس طرفاً حقه، الشعب الذى كان يصارع على البقاء معنا، يتفوق على دبا الفجيرة بالإمكانات المالية وبخبرة اللعب في دوري المحترفين، هذه الظروف خدمت الكوماندوز ومكنته من حسم صراع الهبوط لمصلحته».

وفي ما إذا كانت لديه النية للبقاء مع دبا الفجيرة في الموسم المقبل، قال «الى الآن الأمور ليست واضحة، عقدي مع النادي انتهى عقب مباراة عجمان، وستجمعني جلسة مع الإدارة خلال الساعات القليلة المُقبلة لتقديم التقرير الفني عن الموسم المُنصرم،».

ولفت «حقيقة أمتلك ثلاثة عروض من أندية تلعب في دوري المحترفين، لا أرغب في ذكر أسمائهم حالياً، كما أملك عرضاً خارجياً قدمه لي أحد الأفراد لم يرتقِ حتى الآن لمرحلة التفاوض، وهناك عرض آخر من اتحاد الكرة، سأعكف على دراسة كل هذه العروض بهدوء واختيار الأفضل لي».

وختم «أنا سعيد بتجربتي مع دبا الفجيرة رغم الخاتمة غير السعيدة، وأعتقد أن المدربين الوطنيين الذين عملوا هذا الموسم مع أندية دوري المحترفين كانت لهم بصمة، تؤكد أن الكوادر المحلية قادرة على إثبات كفاءتها أمام أكبر الأسماء الموجودة في الدوري الإماراتي، لو على سبيل المثال توافرت لي الامكانات الموجودة في الجزيرة او الأهلي، أو غيرهما من الأندية، ستكون محصلة عملي أفضل عن ذلك بمراحل».

تويتر
log/pix