محمد عمر: أخذنا موافقة اتحاد الكرة.. والهدف الاستفادة

إنتاج فيلم في إسبانيا عن أخطاء تحكيم الدوري الإماراتي

محمد عمر. أرشيفية

كشف رئيس لجنة الحكام، محمد عمر، عن قيام اللجنة بإعداد فيلم تسجيلي يعرض على أقراص مدمجة، سيتم انتاجه على نفقة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في إسبانيا، ويتضمن عرضاً لكل الحالات التحكيمية السلبية والإيجابية التي شهدها الموسم المنصرم.

وقال عمر لـ«الإمارات اليوم»، «انتهى المدير الفني للجنة الحكام، السنغافوري شمسول مايدن، من رصد أهم الحالات التحكيمية التي تضمنها الموسم المنصرم، وحصلنا على موافقة اتحاد الكرة لإنتاجه في إسبانيا، ليتم تسليمه إلى الحكام مع بداية فترة الاعداد للموسم الجديد، متضمناً كذلك التعديلات التي أقرها «الفيفا» على اللعبة وسيتم تطبيقها في الموسم المقبل».

ومن المقرر أن يبدأ حكام كرة القدم تجمعهم ثالث أيام عيد الفطر المبارك، للتحضير للسفر الى ألمانيا التي استقر الاتجاه عليها لإقامة المعسكر الخارجي لقضاة الملاعب.

وأكمل محمد عمر «الغرض من انتاج الاقراص المدمجة أن يتعرف كل الحكام على الاخطاء التي حدثت في الموسم، ليكون هناك توحيد في معظم القرارات وكذلك الاستفادة من الايجابيات التي حدثت، وهذا ما سيركز عليه المدير الفني شمسول مايدان خلال فترات الاعداد للموسم الجديد».

وبين رئيس لجنة الحكام أن «الاتحاد الدولي لكرة القدم يعد أول من بادر بعرض هذه الاقراص المدمجة، وذلك عقب البطولات الكبرى، وبتصوري أن الاتحاد الاماراتي سيكون الأول في منطقة الخليج وغرب آسيا الذي يبادر بهذه الخطوة بهدف زيادة ثقافة الحكام»، مضيفاً «نعتزم خلال الحفل السنوي للحكام الذي سيقام من ‬10 إلى ‬12 يونيو المقبل تقديم عرض لعدد من الحالات التي شهدت اعتراضاً من جانب بعض إدارات الاندية لنوضح للرأي العام موقف اللجنة منها».

وكان أكثر من ناد في دوري المحترفين، قد سجل اعتراضاً على مستوى التحكيم في مواقف عدة كان أبرزها لناديي الشباب وعجمان.

وأورد رئيس لجنة الحكام «نحترم الاندية التي كان لها وجهة نظر في ما يخص أداء الحكام، طالما أن هذه الآراء كانت تُعرض في اطار المصلحة العامة، ولم تتضمن تجريحاً لأحد، هذه الآراء تم دراستها بعناية، لكن المشكلة الحقيقية التي نقولها وبصدق أن بعض الاندية كانت تتبنى وجهة نظر المحللين، والكثير منها كان في غير موضعه».

وأوضح «لست ضد آراء المحللين، لكنني فقط ضد أن تخرج آراء هؤلاء المحللين عن الحالات التحكيمية التي يفترض أنهم يظهرون من أجلها، وتتضمن عبارات تسيء الى قضاة الملاعب ».

وذكر «يؤسفني القول إن هناك بعض المحللين يُظهرون أن لديهم تصفية حسابات مع الحكام، أنا أثق بأنهم لا يحملون ضغينة لأحد من حكامنا، لكن البعض منهم للأسف كان يستخدم ألفاظاً تُفقد التحكيم هيبته أمام الرأي العام ويُفهم منها أنها لتصفية حسابات خاصة، فليس من حق المحلل أن يتلفظ على الحكم بأنه غير مؤهل، أو أنه لا يصلح لإدارة مباراة بعينها، يُفترض أن هذا عمل لجنة الحكام، وليس عمل المحللين».

وأشار محمد عمر إلى أنه «لن تكون مجاملة للتحكيم الإماراتي إن قلت إن الموسم المنصرم يعد من أفضل المواسم تحكيمياً، فالأخطاء لم تكن فادحة أو مؤثرة، ويمكن القول عنها إنها أخطاء عادية تحدث في كل الدوريات العالمية، ولم تتسبب الصافرة في أن تهدي فريقاً بطولة، أو تسببت في هبوط فريق الى الدرجة الادنى».

وقال «الشيء الايجابي ظهور التحكيم بمستوى لافت في الامتار الاخيرة، وأقصد تحديداً مباراة نهائي كأس رئيس الدولة، فرغم صعوبة المواجهة وحساسيتها لطرفي اللقاء، فإن قرارات الصافرة كانت مثالية ومُنصفة للطرفين».

وزاد «حصد التحكيم الاماراتي فوائد عدة هذا الموسم ببروز مستوى مراقبي الخطوط بشكل لافت، وتقديم تسعة حكام من الدرجة الاولى، أداروا العديد من المباريات، وكان مستواهم أكثر من ممتاز وعوضوا النقص الذي عانته الصافرة بعض الوقت، نتيجة ابتعاد حكام النخبة عن الظهور في العديد من المباريات لسفرهم الى الخارج أو لانشغال البعض منهم بأعمالهم الحكومية، وسنستمر على السياسة نفسها في الموسم المقبل لإيجاد قاعدة قوية نعتمد عليها وقت الحاجة».

تويتر
log/pix