نجم العين يتمتع بجاذبية خاصة وبات «وجهاً دعائياً» لشركات عالمية
بهيان: «كشـــــــة عموري» غير مخالفة للــــوائح
قال رئيس لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم، المستشار سالم بهيان العامري، إن «كشة» لاعب العين عمر عبدالرحمن (عموري) تعد «تقليعة لاعبين» ولا تخالف اللائحة الخاصة بقصات الشعر الغريبة في دوري الخليج العربي، لأنها طبيعية وغير مصطنعة، لدرجة أنه قد لا يقوم بتسريحها، على حد تعبيره، معتبراً أنها أصبحت الآن موضة عند بعض الشباب، ولجنته تنظر في المخالفات القانونية وتقرر العقوبات في هذا الشأن حال كانت التسريحات خارجة عن النص.
سالم بهيان العامري: «الظواهر العنصرية معدومة تماماً في الدوري، والعقوبات الانضباطية التي تصدرها اللجنة تعد رادعة». |
وأوضح لـ«الإمارات اليوم»: «صحيح أن القانون يعاقب على التقليعات الغريبة للاعبين مثلما حدث من قبل مع لاعبين في دوري الخليج العربي، إلا أن هناك تسريحات شعر تعد طبيعية مثل شعر عموري، إذ إنه طبيعي كما ذكرت وليس فيه شيء خارج عن النص».
وكانت لجنة الانضباط عاقبت لاعبين خلال عهد المحترفين بسبب تقليعاتهم التي صنفت على أنها خارجة عن النص وغير مقبولة في المجتمع المحلي، إذ تنص اللائحة الاسترشادية للجنة دوري المحترفين الخاصة بالمخالفات والعقوبات على أن «اللاعب الذي يقوم بارتداء أساور أو حلي باليد أو الأذن أو الرقبة أو قصات شعر وتلوينه فإنه يتعرض في المرة الأولى للفت نظر والغرامة المالية ألف درهم، وفي المرة الثانية الإيقاف مباراة واحدة وتغريمه ألفي درهم، وفي الثالثة الإيقاف مباراتين والتغريم ثلاثة آلاف درهم».
وتعد «كشة عموري» ذات جاذبية خاصة حتى أصبحت ماركة مسجلة باسم «عموري»، واشتهر بها خليجياً وأصبحت تميزه عن بقية اللاعبين، بل إن الشركات العالمية الشهيرة مثل «نايكي» باتت تتسابق لاختيار اللاعب وجهاً للصور الدعائية الخاصة بمنتجاتها.
وعن القضايا التي واجهتها اللجنة في الموسم الحالي، قال العامري إن «الانضباط لا تتساهل في حالات الخروج عن النص، خصوصاً الألفاظ البذيئة والبصق على الحكام، ورغم أن القضايا الانضباطية الصعبة والمثيرة للجدل في الموسم الحالي تعد أقل مقارنة بالموسم الماضي، إلا أن أصعب ثلاثة قضايا واجهت اللجنة خلال الموسم الحالي تمثلت في الأحداث التي صاحبت مباراة العين والأهلي في كأس السوبر، وكذلك قضية نقاط الشعب ودبي، وقضية الوصل والشارقة بدعوى وجود تزوير في جواز لاعب الوصل ليما».
وأوضح «رغم أن قضية الوصل والشارقة انتهت سريعاً في اعقاب سحب نادي الشارقة لشكواه ضد لاعب الوصل ليما، إلا أن القضية اخذت صدى اعلامياً وجماهيرياً، لذلك فإنني أعتبرها من اصعب القضايا التي مرت على اللجنة هذ الموسم، بجانب قضية الشعب ودبي، فضلاً عن قضية الأهلي والعين التي تم خلالها تغريم العين 60 ألف درهم بسبب جماهيره، وإيقافه لاعبه محمد عبدالرحمن ثلاث مباريات، إضافة إلى عقوبة الطرد في المباراة بسبب اعتدائه على الحكم، بجانب تغريم مدرب الأهلي كوزمين».
وبخصوص الجوانب المستفادة من قضية لاعب الوصل ليما، قال «في تقديري أنه قبل إقدام اي شخص او جهة على تقديم شكاوى متعلقة بالتزوير فإنه لابد أن تكون لديه البينة أو المستندات التي تدعم شكواه في هذا الخصوص».
وتابع «كما ذكرت فإن نسبة القضايا الانضباطية الحساسة والصعبة هذا الموسم أقل من الموسم الماضي، نظراً لأن نحو 80% الى 90% من المباريات ليس فيها شد عصبي سواء في الملعب او في المدرجات، رغم أن بعض المواجهات التقليدية دائماً ما تكون فيها حساسية زائدة من قبل الجماهير، مثل المواجهات التي تجمع العين والأهلي والعين والوحدة والوصل والنصر، وغيرها، وغالباً ما تتطور هذه الحساسية لخروج عن النص، لكن هذه الظاهرة خفت في الفترة الاخيرة لاسيما في المباريات الحاسمة، ليس بسبب العقوبات الانضباطية وحدها وإنما بسبب الوعي الكبير في أوساط الجمهور أيضاً».
وشدد سالم بهيان العامري على أن «العقوبات الانضباطية التي تصدرها لجنته تعد رادعة، خصوصاً من الناحية المالية بعد تطبيق اللائحة الاسترشادية الجديدة، إذ تراوح قيمة الغرامات المالية بسبب الخروج عن النص بين 100 ألف و200 ألف»، مشيراً إلى أن «الظواهر العنصرية معدومة تماماً في الدوري الإماراتي».
وأكد بهيان أن من القضايا المهمة التي ظلت تواجه لجنته باستمرار في كل موسم، حالات خروج اللاعبين الصغار في مسابقات المراحل السنية عن النص في مسابقات المراحل السنية، خصوصاً في الفئة العمرية بين 16 و17 سنة، مطالباً بأهمية التوعية بخطورة الألفاظ البذيئة والخارجة عن الأدب التي تصدر عن هؤلاء اللاعبين لدرجة تجعلهم يتمادون فيها، وقد تصبح تصرفاً طبيعياً بالنسبة لهم، إذ إنهم اعتادوا عليها سواء في التمارين العادية أو غيرها، لعدم وجود رادع يمنعهم من القيام بمثل هذا السلوك.
وأكمل «بجانب العقوبات الانضباطية التي تصدرها لجنة الانضباط للحد من مثل هذه التصرفات يجب أن تكون هناك نظرة تربوية للتصرفات الخارجة عن النص التي تصدر عن اللاعبين الصغار، للحد من انتشار مثل هذه الظاهرة».
وبخصوص كثرة الشكاوى المقدمة من الأندية ضد الحكام في الفترة الأخيرة، أكد العامري أنهم يأملون أن تكون العلاقة بين الأندية والحكام طيبة، مشيراً الى أنه لا يمكن للجنته معاقبة حكم على إدارته للمباراة، كما أنه لا يمكنهم تغيير القرارات الفنية التي تصدر من قبل الحكام.
وقال العامري «رغم أن إجمالي الغرامات المالية التي وقعت على أندية دوري الخليج العربي خلال الموسم الحالي تجاوزت المليون درهم، إلا أن هذا الرقم المالي غير مبالغ فيه، ويعد في تقديري عادياً، نظراً لطبيعة هذه المخالفات التي وقعت فيها هذه الأندية».
وبخصوص رأيه في اللوائح الانضباطية، أكد رئيس لجنة الانضباط، أن بعض اللوائح الانضباطية بحاجة الى تطوير وتحديث لمواكبة التطورات الحالية، مشيراً إلى أنهم تلقوا العديد من المقترحات من أندية عدة في دوري الخليج العربي بشأن إجراء تعديلات في لوائح الانضباط، وأنهم سيقومون بإحالة هذه المقترحات الى اللجنة القانونية في اتحاد الكرة لدراستها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news