مهدي: الإرهاق أثر في المنتخب.. والفوز على تيمور هو الأهم

أرجع مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، مهدي علي، الأداء المتواضع الذي ظهر به الأبيض أمام تيمور الشرقية، في مستهل رحلته إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، إلى الإرهاق، وقال إن الأهم هو ضمان الثلاث نقاط.

وحقق المنتخب فوزاً باهتاً على تيمور الشرقية بهدف دون رد، في المباراة التي جرت بينهما ظهر أمس، على استاد مدينة شاه علم، في ماليزيا، في افتتاح مشواره بتصفيات كأس العالم عن القارة الآسيوية، ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبات السعودية وفلسطين وماليزيا. وكان المنتخب قد خلد إلى الراحة في انطلاق التصفيات الخميس الماضي. وفوت عمر عبدالرحمن (عموري)، الفرصة على تيمور الشرقية لتحقيق المفاجأة، وأنهى معاناة الأبيض التي استمرت مدة 80 دقيقة بتسجيله هدف الفوز.

وتابع مهدي علي: «كان يهمنا العودة بالنقاط الثلاث، لأننا نعلم أن المباراة لن تكون سهلة ليست لقوة المنافس، ولكن للظروف التي كان يعانيها الأبيض قبل اللقاء».

وأسرد بقوله: «كانت لدينا إصابات على مستوى خميس إسماعيل، وعلي مبخوت، لفترة شهر كامل، وكان من الصعب أن يعودا الى مستواهما في فترة قصيرة، كما أن بقية اللاعبين كانوا مرهقين، بسبب الموسم الطويل». ولفت: «الذي لم يطله الإرهاق هو عموري، فقد كان هو اللاعب الوحيد الذي ظل يركض حتى نهاية المباراة، لأنه كان أقل اللاعبين تعرضاً للإرهاق، اذ خاض 13 مباراة فقط في الدوري، بسبب الإصابة التي تعرض لها».

ولفت: «الآن لدى اللاعبين راحة لمدة شهر كامل، ستعيد الاستشفاء لهم والجاهزية البدنية قبل أن يعودوا مع أنديتهم للتجمع، والانتظام في معسكرات خارجية عقب عيد الفطر، وبالتالي ستكون أوضاع الأبيض أفضل مما كانت عليه في لقاء تيمور».

وشدد مهدي علي أن المستقبل سيكون أفضل بعد تلافي السلبيات التي تعرض لها هذا الموسم، خصوصاً من الجانب البدني، فتمت برمجة الدوري المحلي لتفادي مثل هذه الأمور، بحيث لا يكون هناك ضغط على جدول المباريات، وإيجاد مساحة زمنية مناسبة بين كل جولة.

وأشار: «سيتجمع المنتخب عقب انتهاء الجولة الأولى لبطولة الدوري، لمدة أسبوع قبل خوض مباراة ماليزيا، ونتمنى أن يكون اللاعبون في حالة فنية وبدنية جيدة». وعن مستوى تيمور، قال: في الحقيقة لست متفاجئاً، في كرة القدم أصبحت المستويات بين جميع المنتخبات متساوية، بعيداً عن اعتبارات التاريخ والنتائج السابقة، وأكبر دليل على ذلك ما حدث في مباراة البحرين والفلبين، أو مباراة سلطنة عُمان والهند، لم يعد هناك منتخب كبير وآخر صغير، فالمنتخبات التي ليس لديها دوري قوي أو لاعبون على مستوى عال، تحاول أن تتغلب على مثل هذه الأمور بالروح القتالية العالية، وهذا ما وضح في لقاء تيمور الشرقية».

وقدم تيمور الشرقية شوطاً أول جيداً، اذ لم يرتق الأداء لمستوى التطلعات، خصوصاً مع بداية صافرة الحكم الصيني، مان مي، وبدا على اللاعبين الاهتمام الزائد بالجانب الدفاعي دون داع، ما أعطى منتخب تيمور الشرقية الفرصة لتهديد الحارس خالد عيسى. وكاد أصحاب الضيافة يفاجئوا المنتخب بهدف مبكر عن طريق باترك فابياتو، الذي راوغ مهند العنزي، وسدد في الشباك من الخارج (6). واستفاق لاعبو الأبيض، وظهرت خطورة عموري، عبر ضربة ثابته من خارج الصندوق، نفذها بشكل جيد وارتدت أمام أحمد خليل، بيد أن الدفاع التيموري أبعد الكرة في اللحظات القاتلة (9).

وكانت الفرصة الأبرز للمنتخب الإماراتي في الدقيقة 13، عن طريق عادل الحمادي، الذي تلقى كرة مرتدة وهو على نقطة ضربة الجزاء، والمرمى مفتوح أمامه، لكنه لعب الكرة بغرابة شديدة فوق العارضة. وتوالت محاولات الأبيض من خلال مبخوت لكن دون جدوى.

ونزل الإمارات الشوط الثاني أكثر تصميماً على الفوز، وجازف مهدي علي، بإشراك سعيد الكثيري على حساب عادل الحمادي، كما أخرج عامر عبدالرحمن، وزج بمحمد عبدالرحمن. وجاء الخبر السعيد من خلال عموري، الذي سدد على يسار الحارس معلناً فوز المنتخب.