منتخب السلة يهزم نيوزيلندا ويتوّج بالذهب

11 ميدالية ملوّنة لـ «فرسان الإرادة» في اليوم الرابع من «الأولمبياد الخاص»

عبدالوهاب الحوسني فاز بذهبية السباحة (25 متر حرة). من المصدر

حصد المنتخب الوطني للإعاقة الذهنية 11 ميدالية ملونة (6 ذهبيات و5 فضيات) في منافسات اليوم الرابع للألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، بمشاركة 7000 لاعب ولاعبة، لتكرر الإمارات مشهد الذهب لليوم الثالث على التوالي، والتي تستضيفها مدينة لوس أنجلوس الأميركية.

وفاز بالذهب كل من حارب مال الله في 100 متر عدو، وزكية المازمي في فردي كرة الريشة الطائرة، ونادية دريب الفلاسي وآمنة عزيز كرم في زوجي تنس الطاولة، وعبدالوهاب الحوسني في السباحة (25 متر حرة)، وحمدة الحوسني في 200 متر عدو، بالإضافة إلى ذهبية منتخب كرة السلة.

وجاءت الميداليات الفضية بتوقيع موسى البلوشي في مسابقة الدراجات خمسة كيلومترات، وخالد الهاجري في 100 متر عدو، ومحمد التاجر في الفروسية، وريم البلوشي فضية 200 متر عدو، إضافة إلى منتخب كرة القدم.

وكان «أبيض السلة» قد تفوق على نفسه منتزعاً الميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق بعبوره نظيره النيوزلندي بنتيجة 29-15 بعد مباراة جاءت شكلاً ومضموناً لمصلحة «فرسان الإرادة»، الذين أبلوا بلاءً حسناً، ما أهّلهم لمعانقة الذهب وتكملة مشوار الانتصارت الذي ترجموه على أرض الواقع منذ بداية المسابقة، لينجحوا فيما سعوا إليه، خصوصاً أن جمهوراً كبيراً قد حرص على مشاهدة مباريات السلة، ما ألهب حماسة المنتخبات المشاركة وكان له المردود الإيجابي على منتخبنا الذي ظل يحقق النجاح تلو الآخر.

وعقب تتويج منتخب كرة السلة احتفلت بعثة المنتخب على طريقتها الخاصة بانتصار السلة، حيث طافت مسيرة النصر بمقر إقامة الوفود، خصوصاً أن ذهبية كرة السلة كان لها طعم خاص لدى جميع أعضاء البعثة.

من ناحيته، أشاد رئيس اتحاد المعاقين رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص، محمد محمد فاضل الهاملي، بإنجاز «فرسان الإرادة»، الذي يؤكد أن رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة تسير على الطريق الصحيح، حيث تبوأت مكانة مرموقة في الخريطة العالمية، ما يضاعف من مسؤولية الجميع للمحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية من أجل تعزيز المزيد من النجاحات في ظل الاهتمام الكبير التي توليه القيادة الرشيدة للمعاقين، ما كان له المردود الإيجابي في وصولهم إلى منصات التتويج.

وثمن الهاملي دور جميع أندية المعاقين بالدولة، الشريك الأصيل مع مجلس إدارة الاولمبياد الخاص الإماراتي في تهيئة المناخ للاعبين من أجل تحقيق ما يصبو إليه الجميع. كما أشاد الهاملي بالمؤسسات الراعية التي ساندت المنتخب في ألعاب لوس أنجلوس، وهي «مجلس أبوظبي الرياضي، اتصالات، جمعية أبوظبي التعاونية، شركة البراري، بنك أبوظبي الوطني، شركة بترول أبوظبي الوطنية».

من جانبه، هنأ نائب رئيس اتحاد المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس البعثة، ماجد العصيمي، قيادة وشعب الإمارات على إنجاز منتخبنا الوطني للإعاقة الذهنية في «ألعاب لوس أنجلوس»، مبيناً أن «فرسان الإرادة» كانوا على قدر التحدي، خصوصاً أنهم لم يقضوا عطلة العيد مع ذويهم وفضلوا التواجد في المعسكر التحضيري.

وأضاف: «رأينا في أعين اللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية المسؤولية والإصرار والرغبة في الوصول إلى منصات التتويج، ما فتح لهم الباب لحصد النتائج الإيجابية والإنجازات».

وقال: «إن الفترة التحضيرية التي أقامها المنتخب في لوس أنجلوس قبل انطلاقة البطولة آتت ثمارها، ما كان له المردود الإيجابي على مسيرة (فرسان الإرادة) في الألعاب التي شاركوا فيها حتى الآن».

المزروعي: إنجازات «ذوي الإعاقة» ثمرة دعم متواصل

 

أشاد حسن المزروعي مدير دورة ند الشبا الرياضية بإنجازات «فرسان الإرادة»، التي تعد ثمرة الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لهذه الفئة الفاعلة في المجتمع، مبيناً أن اللاعبين ذوي الإعاقة أكثر الرياضيين وصولاً إلى منصات التتويج.

وأضاف: «حصد منتخبنا الوطني للإعاقة الذهنية العديد من الميداليات الملونة في هذه التظاهرة العالمية لم يأتِ من فراغ، وإنما بفضل جهود بذلت على جميع الصعد».

فاروق: منتخب السلة أكد جدارته باللقب

 

وصف مدرب منتخب كرة السلة هشام فاروق، المباراة النهائية بالصعبة، مبيناً أن «الأبيض» أكد جدارته باللقب بعد تكرار فوزه على نيوزيلندا في مباراتين، الأولى كانت في الجولة الأولى من الدور التمهيدي والثانية في النهائي.

وقال: «فوز أبيض السلة بالميدالية الذهبية تتويج للجهد والسعي الجاد لتوفير جميع عوامل النجاح لمنتخبات الألعاب المختلفة، والتي جنى ثمارها فرسان الإرادة بوصولهم إلى منصات التتويج في هذا الحدث العالمي المهم الذي يقام مرة كل أربع سنوات».

تويتر