طالبوا اللاعبين بخوض اللقاء بعقلية «المحترفين»

رياضيون: 4 مــحاذير للأبيض من مباراة فلـسطين

صورة

حذر رياضيون من أربع سلبيات، قد تعترض المنتخب الوطني لكرة القدم، خلال المواجهة التي ستجمعه غداً مع فلسطين ضمن تصفيات كأس العالم، والمقرر أن تجرى في مدينة رام الله.

ودعا هؤلاء الرياضيون، نجوم الأبيض بعدم التأثر بالأجواء الاحتفالية التي ستصاحب المباراة، والحضور الجماهيري، المتوقع أن يوجد في مدرجات استاد الشهيد فيصل الحسيني، كونها المباراة الأولى للمنتخب الفلسطيني في تصفيات كأس العالم، التي تقام على ملعبه.

وشددوا كذلك على الصعوبات التي سيواجها الفريق الوطني لخوض لقاء فلسطين على أرضية النجيل الاصطناعي، مشيدين، بقرار المدرب الوطني مهدي علي، الذي سافر الى الأردن عقب لقاء ماليزيا مباشرة، لوجود ملاعب مشابهة في العاصمة عمان.

وطالبوا كذلك بضرورة أن تكون النتيجة الكبيرة التي خرج بها الأبيض أمام ماليزيا، دافعاً قوياً لمواصلة الانتصارات في مشوار التصفيات، وليس أمراً سلبياً، كونهم قد حققوا نتيجة كبيرة في المباراة الماضية ضد ماليزيا بالفوز بـ10 أهداف من دون رد.

واعتبروا أن ضغط المباريات والسفر الى ثلاث وجهات استعداداً لمباراة فلسطين، قد يكون لهما تأثير سلبي بعض الشيء في الأبيض في تلك المواجهة.

من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق، خليل غانم، إن لاعبي المنتخب يجب أن يكونوا مدركين جيداً لمدى الأجواء الحماسية التي ستقام فيها المباراة، خصوصاً من جانب الجماهير الفلسطينية التي ستنعكس بالإيجاب على عطاء ومردود لاعبيهم.

وأضاف: «المنتخب الفلسطيني تطور كثيراً في السنوات الأخيرة، بدليل تأهله لنهائيات أمم آسيا، اضافة الى أنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره في التصفيات، ما سيزيد من صعوبة أجواء اللقاء على منتخبنا، اذ ستوجد الدوافع لدى لاعبيه لتحقيق الفوز، خصوصاً أن المنتخب الفلسطيني بات منافساً عملياً للأبيض وللمنتخب السعودي، على الترشح للدور الثاني من التصفيات، بعدما كان الكثيرون يتوقعون أن يكون الصراع اماراتياً سعودياً على التأهل».

وأشار خليل غانم الى أن: «مواجهة فلسطين، تحتاج من اللاعبين التعامل معها بفكر احترافي عال، وربما تكون هذه هي المباراة الأصعب في التصفيات، نظراً للأجواء الحماسية التي ستقام فيها المباراة والأبيض خارج من نتيجة كبيرة أمام ماليزيا، تحتاج من اللاعبين ضرورة نسيانها، والتركيز على النقاط الثلاث فقط».

وأكد لاعب المنتخب الوطني السابق أيضاً عبدالرحمن محمد، أن الأبيض سيواجه صعوبة كبيرة بخوض اللقاء على ملعب نجيل اصصناعي، واللاعبون لم يتعودوا مثل هذه الملاعب من قبل.

وقال: «ربما يكون المدرب مهدي علي قد أحسن التصرف بالسفر عقب مباراة ماليزيا مباشرة الى الأردن، للتدريب على ملاعب مشابهة لما سيكون عليه ملعب رام الله، لكن يبقى أن نقتنع بأن الأداء سيتأثر من جانب منتخبنا، الذي يعتمد في عطائه ومردوده على مهارات لاعبيه».

وبين: «لا شك أن المنتخب قد يتأثر بعض الشيء من ارهاق السفر وضغط المباريات، لكني أتصور أن هذه السلبية ستكون أقل حدة من أشياء كثيرة قد توثر في المنتخب».

وتابع: «يجب أن نذهب الى رام الله، وفي عقل لاعبينا النقاط الثلاث فقط، مباراة فلسطين، ومن بعدها السعودية، ستكونان حاسمتين في تحديد وضعية المنافسة على الصعود للدور الحاسم من التصفيات، أعتقد شخصياً أن الحصول على ثلاث نقاط أمر من شأنه أن يجعلنا نضع قدماً في المرحلة الثانية من التصفيات».

وذكر عبدالرحمن محمد بقوله: «لقد شاهدت المنتخب الفلسطيني أمام السعودية وماليزيا، فهو فريق منظم داخل أرضية الملعب، ولديه شخصية واضحة أمام أي فريق، بدليل أنه فاز خارج ملعبه بستة أهداف، حتى لو كانت النتيجة أمام فريق متواضع».

ولفت: «لا نريد أن نتكلم في المخاوف فقط، فالأبيض لديه العديد من الامتيازات، التي تجعلنا نتوخى من المحاذير، لكننا لا نخشاه، لأن الإمارات لديها منتخب لديه شخصية البطل، ومتمرس على الكثير من المواقف الصعبة، فالثقة التي حاز عليها الأبيض من الجميع، لم تُصنع من فراغ ولكن صنعها مثل هذه المواقف».

وطالب مدرب الشعب السابق، عيد باروت، اللاعبين بضرورة توخي الحذر والحيطة أمام فلسطين، لتحقيق الهدف الذي من أجله سندخل المباراة.

وقال: «بالتأكيد الأجواء التي سيعيشها المنتخب قبل وأثناء مباراة فلسطين، ستكون صعبة، نظراً للحماس والدوافع الموجودة لدى الفريق العربي الشقيق ولاعبيه، لكن ما أخشى عليه أكثر وأطالب بالحذر منه هو مفاجآت كرة القدم، التي تحدث في العديد من البطولات، والدليل أن منتخب سنغافورة نجح في التعادل مع اليابان في الجولة الماضية، على أرض الأخير ومن دون أهداف».

وأوضح: «ما أخشاه فقط المفاجآت التي تحدث في كرة القدم، وأتصور أن المدرب مهدي علي تعامل مع هذا الأمر جيداً، ويبقى فقط أن يساند الحظ اللاعبين ويستغلوا كل فرصة تتاح لهم أمام المرمى».

تويتر