نادي العين تعاقد معه منذ 2008

الصربي ستيبانوفيتش.. سبّاح انطلق من الإمارات إلى العالمية

الصربي ستيبانوفيتش (وسط) خلال تتويجه في بطولة عالمية سابقة. الإمارات اليوم

بات السباح الصربي المحترف، فالمير ستيبانوفيتش اليوم أحد الأسماء البارزة ضمن منتخب صربيا للسباحة، الذي حصد معه العديد من الميداليات في بطولات عالمية، إلا أن اللافت في مسيرة هذا السباح، أنه انطلق من الإمارات إلى النجومية العالمية، مستفيداً من الإمكانات الكبيرة التي توفرها الدولة على مستوى البنية التحتية للسباحة.

واتخذ ستيبانوفيتش، من مواليد أبوظبي سنة 1993، وعلى مدار نحو 15 عاماً من الإمارات مكاناً للتدريب، حيث تكون في إحدى الأكاديميات الخاصة، ثم في مجمع حمدان الرياضي بدبي، حتى بدأ الظهور وتمثيل بلاده منتخب صربيا في البطولات العالمية.

الوهيبي: مقارنة ستيبانوفيتش مع سباحي الإمارات غير منطقية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/412933.jpg

أكد الأمين العام لاتحاد السباحة عبدالله الوهيبي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «المقارنة بين السباح ستيبانوفيتش، وسباحي الإمارات صعبة، وغير منطقية، بسبب تغير الثقافة والمناخ العام الذي عاش فيه السباح، والدليل على ذلك هو سباح منتخب الإمارات عبدالله الظاهري، الذي انقطع عن التدريبات لمدة خمس سنوات، ثم عاد إلى الرياضة مرة أخرى، ونجح في العودة إلى السباحة، وتصدر المشهد الخليجي والمحلي، وهذا يدل على مدى ضعف قاعدة السباحة الإماراتية».

وتابع الوهيبي: «لم يتثقف السباحون بالشكل الكامل من بداية حياتهم، واتحاد السباحة غير متكفل بذلك أو الأندية، بل إن السباحين أنفسهم، فهم من يتحمل الانتظام والمحافظة على التدريبات، وعدم السهر، فنحن كجهة إدارية وتدريبية لا نراقب السباح في منزله أو حياته الخاصة».

وتألق السباح الصربي، الذي تعاقد معه نادي العين لتمثيله في البطولات المحلية منذ 2008، خلال كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت في دبي، بعدما نجح في حصد ثلاث ميداليات، فضيتين وبرونزية، ليؤكد بذلك توافر المقومات التي تصنع البطل في الإمارات.

وقال ستيبانوفيتش، لـ«الإمارات اليوم»: «بدأت حياتي في السباحة هنا في الإمارات ومنذ أن افتتح مجمع حمدان وأنا أتدرب بشكل يومي فيه، وقد يصل عدد أيام التدريب إلى خمسة أيام صباحاً ومساء، ويومين في الأكاديمية الخاصة بإشراف مدرب إنجليزي خاص بي فقط، يقوم بتدريبي منذ 10 سنوات».

وأضاف: «لم أتردد في الاحتراف بنادي العين عقب أن تلقيت عرضاً لتمثيل الفريق، وبالتأكيد يساعدني المقابل المالي على تدريباتي باستمرار، وأنضم فقط إلى الفريق في البطولات المحلية، وأثناء البطولات العالمية أسافر إلى الدول والمعسكرات الدولية على حساب الاتحاد الصربي، أنا هنا في الإمارات من أجل التدريب بشكل مستمر فقط».

وأكد السباح الصربي أن أكثر ما يؤثر في السباحين هو التغيير المستمر للمدربين، إذ «لابد من الاستقرار على مدرب يقود السباحين لفترة تتخطى العامين حتى نبدأ حصد النتائج».

وقال ستيبانوفيتش: «إن هذا الأمر هو ما يؤثر في مستوى سباحي الإمارات، وإن عدم الاستقرار الفني يؤثر سلباً في تطور مستوى السباحين». مشيراً إلى أنه منتظم مع مدربه الإنجليزي منذ 10 أعوام.

وحصد السباح الصربي فالمير، نحو 25 ميدالية ملونة في البطولات الدولية من الشباب حتى مرحلة الكبار، منها ذهبيتان في بطولة العالم للشباب العام الماضي، وكان منافساً قوياً لأبطال العالم في البطولة الأخيرة التي أقيمت في دبي، ونجح في خطف فضيتين وبرونزية واحدة من عمالقة السباحة في العالم.

وأشار إلى أنه «لا يعتمد فقط على البطولات المحلية من أجل تطوير مستواه، وانما ينتظم في معسكرات تدريبية ودولية لزيادة الاحتكاك بالمدارس المختلفة».

وقال الأمين العام المساعد لاتحاد السباحة مدير إدارة المنتخبات خويطر الظاهري، إن «نادي العين تعاقد مع الصربي ستيبانوفيتش، منذ عام 2008»، مشيراً إلى أن «التجربة ليست الأولى، بل سبق للنادي التعاقد مع سباحين آخرين»، وقال: «إن المقارنة مع سباحينا أمر غاية في التعقيد، بسبب غياب الثقافة الرياضية والفجوة الكبيرة بين السباحين وأولياء أمورهم، وذلك ليس في السباحة فقط، وإنما في كل الرياضات».

وأضاف: «تعاقد نادي العين سابقاً لمدة ثلاث سنوات مع سباح أميركي، وكان يتدرب مع فريق السباحة بالنادي، ثم حصل على منحة دراسية شاملة في الخارج بسبب تفوقه الرياضي، ثم وجد معنا سباح كندي وحصل في كأس العالم الأخيرة على ميدالية ذهبية، وأيضاً تدرب هذا السباح من قبل لمدة أربع سنوات مع فريق العين، قبل ان يتعاقد النادي مع الصربي فالمير، منذ عام 2008، لكن هذا السباح هو الوحيد الذي يتدرب بمفرده بعيداً عن الفريق».

الظاهري: مسؤولية كبيرة على أولياء الأمور

قال خويطر الظاهري، إن «أولياء الأمور تقع عليهم مسؤولية كبيرة في جانب تطوير مستوى السباحين في الإمارات»، وأوضح: «لو شاهدنا بطولات كأس العالم التي تقام في الإمارات فسنعرف السبب الرئيس في تأخر رياضتنا، فأولياء الأمور يسافرون مع أبنائهم في بطولات العالم، ويشجعونهم في التدريبات والبطولات، ويحدث ذلك أيضاً في بعض الدول العربية، أما هنا فالوضع مختلف تماماً، فلا يعلم أولياء الأمور أي شيء عن أبنائهم، ويقع العاتق الأكبر على الأندية والاتحاد، وبالتالي هذا غير كافٍ». وأشار إلى أن «الاتحاد حالياً بدأ عملية التثقيف للسباحين الصغار، لتعليمهم الغرض من الرياضة، والهدف منها، وما الطموح»، وأكد أنه «بشكل عام بمجرد إنهاء السباح المرحلة الثانوية يتجه إلى التعليم الجامعي، أو يحصل على وظيفة تؤمن له مستقبله براتب كبير، يجعل السباح يترك الرياضة أو يجعلها أمراً ثانوياً، وهذا لا يحدث نهائياً مع السباحين والرياضيين العالميين».

تويتر