«صدمة آسيوية» في مستهل مشوار الجزيرة القاري

تلقى فريق الجزيرة لكرة القدم يوم أمس، صدمة قاسية بعد خسارته برباعية نظيفة أمام مضيفه الإيراني تراكتور سازي، في المباراة التي جرت على ملعب ياديجار بمدينة تبريز ضمن منافسات المجموعة الثالثة بدور المجموعات في دوري أبطال آسيا.

وانتهى الشوط الأول بتقدم تراكتور بهدفين أحرزهما بختيار رحماني وخليل زادة في الدقيقتين 3 و10. وفي الشوط الثاني أضاف مهدي شريفي وبختيار رحماني الهدفين الثالث والرابع (55 و59)، وبهذا الفوز الكبير تصدر فريق تراكتور المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط ويأتي خلفه فريقا الهلال السعودي وباختاكور الأوزباكي في المركزين الثاني والثالث برصيد نقطة واحدة بعد تعادلهما 2 /‏ 2 في مباراتهما أمس بالعاصمة الأوزبكية طشقند.

ويلتقي الجزيرة مع منافسه تراكتور مرة أخرى في لقاء الإياب ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة يوم الخميس الثالث من مارس المقبل بأبوظبي.

وانطلقت المباراة بقوة من قبل المضيف الإيراني، حيث كان الأكثر امتلاكاً للكرة ووصولاً إلى المرمى وإضاعة للفرص، وكان يمكن لمهاجميه زيادة رصيدهم من الأهداف لولا تألق علي خصيف في إنقاذ العديد من الهجمات والفرص الخطرة، وتسرع ورعونة بعضهم أمام المرمى.

وقدم الجزيرة عرضاً سيئاً على غير المتوقع ولم يكن له وجود هجومي أمام مرمى علي رضا إلا فيما ندر واختفى مهاجموه واستسلموا للرقابة التي فرضها عليهم دفاع تراكتور بقيادة خليل زادة الذي لم يكتف بالدفاع القوي بل شارك في الهجوم، وأحرز هدفاً جميلاً برأسه في الشوط الأول.

ولم يظهر أي لاعب في فريق الجزيرة بمستواه المعروف باستثناء لاعب الوسط يعقوب الحوسني الذي بذل مجهوداً كبيراً في الحد من انطلاقات لاعبي تراكتور، وفشل لاعبو الجزيرة في تشكيل ضغط هجومي على منافسهم الذي تفوق في الكرات المشتركة والقوة والسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين، وساعدهم على ذلك القوة الجسمانية والطول الفارع واللياقة البدنية العالية.

وفي الشوط الأول سنحت فرصة لمسلم فايز من ضربة ركنية (2) أرسلها بجوار القائم الأيمن، ثم أضاع جونز فرصة تقليص الفارق (15) بعد انفراد تام بالمرمى وسدد فوق العارضة وركنية من نيفيز أخرجها الحارس علي رضا بصعوبة إلى ضربة ركنية أخرى.

وفي الشوط الثاني استمر تفوق تراكتور وأضاع لاعبوه أكثر من فرصة ثم أهداهم الدفاع الجزراوي هدفين آخرين (55 و59) الأول بسبب التباطؤ في التغطية، والثاني خطأ قاتل من فارس جمعة الذي أراد مراوغة رحماني لكن الأخير خطف منه الكرة وأودعها الشباك.