مدرّبو الأندية يتخلّون عن معسكرات خارجية

فرق السلة «مرتبكة فنياً» لتأخّر إصدار روزنامة الموسم

صورة

يشكو مدرّبو مرحلة الرجال في كرة السلة، حالة من الإرباك تسود مراحل إعداد فرق أنديتهم للموسم الجديد، جراء التأخير في إصدار اتحاد اللعبة لروزنامة مسابقات الموسم الجديد، مؤكدين أن «عدم وضوح الرؤية المتعلقة بتأخير الاتحاد الإعلان عن الموعد الرسمي لانطلاقة أولى المسابقات الرسمية، كان وراء التخلي عن معسكرات فرقهم الخارجية، وترحيلها إلى فترات لاحقة من الموسم».
وأوضح المدربون لـ«الإمارات اليوم»، أن: «حالة الإرباك التي فرضها عدم صدور الروزنامة الرسمية للمسابقات، لم يقتصر تأثيرها على إيجاد الآليات والخطط الصحيحة لإعداد اللاعبين المحليين فحسب، بل دفعت الأندية الى تأجيل اتمام صفقات التعاقد مع المحترفين الأجانب، وبالتالي عدم إيجاد مساحة زمنية كافية لإيجاد التجانس المطلوب بين المحترفين وزملائهم في الفريق».
ولم تصدر اللجنة الفنية في اتحاد السلة، حتى الآن، جداول المسابقات الرسمية لمرحلة الرجال، ولم تحدد موعداً رسمياً لانطلاقة الموسم، الذي كان له تأثيره السلبي، بحسب وصف المدربين، على إيجاد الخطط الصحيحة لمراحل إعداد فرقهم.

حالة إرباك

أكد مدرب الشباب، المصري أحمد عمر، أن «الشباب المطالب أمام جماهيره في الدفاع عن لقبه للموسمين الماضيين في كأس نائب رئيس الدولة، أولى مسابقات الموسم المحلي لمرحلة الرجال، يعيش حالة من الإرباك جراء عدم وضوح الرؤية عن الموعد الرسمي لانطلاقة الموسم»، مشيراً إلى أن حالة التأخير هذه كانت وراء تأجيل تعاقد الجوارح مع المحترف الأجنبي حتى شهر أكتوبر.
وأضاف: «انتهى الجهاز الفني من وضع خطط الإعداد لمرحلتي نصف الموسم، والبطولة الخليجية للعام المقبل، عبر معسكر خارجي يسبق الأدوار النهائية من بطولة الدوري، أخر قبيل التوجه مباشرة إلى الخليجية، إلا أن عدم وضوح رؤية الموعد الرسمي لانطلاقة الموسم المحلي، دفعنا للتخلي عن فكرة التوجه حالياً إلى أي معسكر، خصوصاً أن هناك احتمالية لوجود حالة توقف فور انطلاق أولى المسابقات، تفرضها مشاركات خارجية لأندية الدولة، سواء في بطولة آسيا المقامة في شهر أكتوبر، أو البطولة العربية في شهر نوفمبر».

برمجة الوديات

وفي السياق ذاته، قال المدرب الجديد لفريق النصر، الجزائري بلال الفايد، إن «الفريق الأزرق يعيش حالة من الإرباك جراء عدم صدور روزنامة المسابقات بصورة مبكرة، خصوصاً أن العديد من لاعبي الفريق غير المفرغين، يرتبطون بوظائف تعمل بدوام (الشفتات)، تجعل من إمكانية التزامهم بالتدريبات وخطط الإعدادات غاية في الصعوبة، جراء حرصهم على عدم إهدار رصيدهم من الإجازات السنوية حتى انتظار وضوح الرؤية لموعد انطلاقة الموسم».
وأكمل: «الأمر ذاته انطبق على المحترف الأميركي دينزل بولز، الذي تم التعاقد معه الثلاثاء الماضي، وننتظر معرفة الموعد الرسمي لانطلاقة الموسم، بهدف برمجة عدد من المباريات الودية، التي تمنح الجهاز الفني الوقوف على الحالة الفنية للاعب الأميركي، ومدى انسجامه مع لاعبي العميد».

التجانس المطلوب

وقال المدرب الجديد لبني ياس، المصري هشام شعبان، إن «فرقة السماوي ملتزمة بتدريبات يومية منذ نهاية أغسطس الماضي، إلا أن الإدارة الفنية للفريق تفضل التوجه في معسكر خارجي بهدف إيجاد حالة من التجانس في صفوف اللاعبين، خصوصاً بعد التعاقدات الجديدة مع لاعبين مواطنين قدموا من ناديي الجزيرة والعين، بعد تجميد إداراتها نشاط اللعبة لفرق الصف الأول». موضحاً «التأخير في الإعلان عن الموعد الرسمي لانطلاقة الموسم، يدفعنا باتجاه التضحية بالمعسكر الخارجي، ما سيكون له التأثير السلبي على إيجاد حالة التجانس المطلوب، وهو الأمر ذاته الذي دفعنا إلى تأجيل التعاقد مع المحترف الأجنبي حتى مطلع أكتوبر».

دفع الضريبة

في اتجاه مغاير، اعتبر مدرب سلة الوصل الجديد، السوري عماد عثمان، أن فرق الرجال لكرة السلة، تدفع ضريبة عدم وضوح الرؤية، الذي فرضه تأخير أندية أخرى في تأكيد مشاركتها الخارجية، وقال: «حالة الارباك التي تعانيها الاجهزة الفنية لعدد من فرق الرجال، على مستوى الدولة، في إيجاد الإعداد المناسب لفرقها، جاءت وراء مراحل تأخير متراكمة، بدءاً من تأخر أندية أخرى في تأكيد مشاركاتها الخارجية، سواء العربية منها والآسيوية، الذي كان له التأثير المباشر على اتحاد اللعبة ولجنة مسابقته في دخول حالة الارباك المتعلقة بإصدار روزنامة المسابقات الرسمية للموسم الجديد».

تويتر