أبرزها قلة الإعداد وغياب الدعم وضعف الدوري

رياضيون: 7 أسباب أدت إلى تراجع منتخب الكرة الشاطئية

صورة

حدد رياضيون متخصصون في كرة القدم الشاطئية أهم سبعة أسباب، أدت إلى تراجع منتخب الإمارات، وحلوله في ذيل ترتيب الفرق المشاركة في بطولة القارات، التي اختتمت في دبي، أخيراً، وذلك بعد سنوات عدة من تألق «أبيض الرمال»، وتصدره التصنيف الأول على مستوى آسيا والسادس عالمياً، كما حقق مشاركة قياسية في كأس العالم بلغت أربع مرات.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن الأسباب السبعة ترجع إلى ضعف فترات الإعداد، وعدم وجود دوري قوي، وإلغاء النشاط في الأندية، والإحلال والتبديل، اللذين يمر بهما الأبيض، وعدم تفرغ اللاعبين بالشكل المطلوب، وعدم استقطاب العديد من الأسماء التي برزت في الدوري الإماراتي سابقاً واعتزلت، على غرار تجارب سابقة ناجحة من قبل، إضافة إلى عدم تخصيص ميزانية مالية للمنتخب والأندية.

وكان المنتخب الوطني قد حقق أسوأ مركز له في بطولة القارات، التي تنظمها دبي منذ عام 2011، إذ احتل المركز السابع بعد أربع هزائم، وفوز وحيد.

أزمة حقيقية

1- ضعف فترات الإعداد.

2- عدم وجود دوري قوي.

3- إلغاء النشاط في الأندية.

4- الإحلال والتبديل.

5- الميزانية المالية.

6- تفرغ اللاعبين.

7- عدم استقطاب النجوم.

وقال قائد وإداري منتخب الشاطئية السابق، بخيت سعد، إن أزمة منتخب الشاطئية الحقيقية هي عدم الاهتمام الذي يُفترض أن يحصل عليه من القائمين على اللعبة.

مضيفاً: «هذا المنتخب مفروض على اتحاد الكرة بتعليمات من (الفيفا)، ولولا هذا الالتزام لتم تسريح الفريق الوطني منذ فترة، لذلك فهو لا يحظى بأي اهتمام أو رعاية من الاتحاد».

وتابع: «يؤسفني أن تكون هذه هي الحال التي وصل إليها المنتخب الوطني، رغم أنه كان في السابق من أفضل الفرق الوطنية المنتسبة لاتحاد الكرة، وتحديداً في الفترة من 2007 حتى 2011، بسبب النتائج التي حققها والرعاية التي جلبها، فقد كنا الأول آسيوياً والسادس عالمياً، لكن تلك الإنجازات لم تشفع له ليحظى بالرعاية والاهتمام من الاتحاد».

وتابع: «هل يُعقل أن فريقاً وطنياً يحمل اسم دولة الإمارات لا يجد الدعم المادي، الذي يستطيع به أن يتحضر بصورة مناسبة لاستحقاقات دولية، وهل يرضي أحداً أن يحصل اللاعبون على 300 درهم مع الفريق الوطني، ونطالبهم بنتائج وإنجازات».

ولفت سعد: «الجوانب المالية هي جزء من الأزمة، لكن الأزمة الكبرى عدم تجمع اللاعبين بشكل منتظم قبل البطولات، فأي اتحاد كرة في العالم يستطيع أن يصنع منتخباً قوياً في الشاطئية، إذا وفر له برنامج إعداد منتظم، كما أن اللاعبين يعانون عدم تفرغهم، خصوصاً قبل البطولات الدولية، وبعضهم يتجه من مقر عمله إلى المباريات مباشرة، وبطولة القارات الأخيرة خير شاهد على ذلك».

وأشار: «من المهم لعودة منتخب الشاطئية الاستعانة بأسماء بارزة من دوري المحترفين، والتي اعتزلت، أتذكر أن تجربتي مع الأبيض كانت ناجحة للمنتخب قبل أن تكون لي، لأن اللاعبين كانوا يعتبرونني قدوة لهم، أيضاً منتخب عمان أقدم على هذه التجربة، بالاستعانة بخدمات النجم الكبير هاني الضابط، فأثر وجوده بشكل إيجابي في نتائج الفريق العماني، واليوم أصبح من أهم وأقوى المنتخبات ليس في القارة الصفراء وإنما في العالم أيضاً».

ميزانية مالية

قال مدير المنتخب الوطني السابق، بدر حارب، إن إعداد الأبيض قبل بطولة القارات، لم يكن كافياً لمواجهة أفضل المنتخبات في القارات، وقلة الإعداد كان لها تأثير سلبي في الأداء والنتائج معاً.

ولفت: «أيضاً المنتخب أصبح يعاني عدم وجود دوري قوي، يستطيع أن يوسع قاعدة الاختيارات أمام الجهاز الفني، ويوفر للاعبين احتكاكاً قوياً، وهذا الأمر تتحمل الأندية جزءاً منه، بعدما أقدم البعض منها على إلغاء نشاط اللعبة، لأسباب غير واضحة».

وأضاف حارب: «لابد أن تكون هناك ميزانية مالية من اتحاد الكرة للأندية ولو بشكل مؤقت، تساعدهم على إحياء نشاط الكرة الشاطئية من جديد، خصوصاً أن الجميع يعلم حجم الأعباء المالية المفروضة على الأندية بعد تطبيق نظام الاحتراف، واستحواذ كرة القدم على الجانب الأكبر من الميزانيات».

وتابع: «هذه الميزانيات ستساعد الأندية بلا شك على الاهتمام بالقاعدة، وجذب عدد من النجوم المعتزلين لديها، من لاعبي فريق الرديف في كرة القدم، الذين لم تُتح لهم فرصة اللعب مع الفريق الأول، فأنا لا أعتقد أن أزمة الشاطئية في وجود اللاعبين، لكن في الجوانب الإدارية التي تدير اللعبة».

وأشار بدر حارب: «حتى لا نحمّل مسؤولية إخفاقات الأبيض كلها للاتحاد أو الأندية، لابد من التأكيد على أن الفريق الوطني يمر بمرحلة إحلال وتجديد بين صفوفه، وهذا الأمر يتطلب بعض الوقت ليستعيد الأبيض نتائجه المميزة، فعلى سبيل المثال منتخب البرازيل عاني لفترات بسبب سياسة التجديد التي طرأت عليه، حتى عاد قوياً واستطاع أن يفوز بلقب بطولة القارات الأخيرة، وهذا أمر عادي يحدث في أي لعبة جماعية، لكن المهم هو تجاوز تلك الفترة بأسرع وقت».

دور الأندية

أكد كابتن المنتخب الوطني السابق، قمبر محمد، أن كرة القدم الشاطئية تعاني عدم الاهتمام الكافي، وقلة الإمكانات المادية، وهذان أهم سببين لتراجع الأبيض، على الرغم من أننا كنا أبطال آسيا، وأبطال العرب وأفضل سادس منتخب على العالم، ونحمل أربع مشاركات في كأس العالم من قبل.

وقال: «هناك سوء إعداد واضح يعانيه الفريق قبل البطولات الدولية، هذا الأمر قد حدث مع المشاركة في بطولة الألعاب الآسيوية في فيتنام، وتكرر في بطولة القارات الأخيرة، وكان سبباً في تلقي الفريق الوطني هزائم ثقيلة في البطولة، وخرج بنتائج دون المستوى، فاللاعب يحتاج لنحو 15 مباراة ودية على الأقل قبل أي بطولة رسمية».

وأشار: «ونحن نراجع مشاركات الأبيض في الفترة الأخيرة، يجب أن يبدأ التقييم أولاً من عند المدرب، وماذا قدم في الفترة التي قضاها مع الأبيض، وأداء اللاعبين بشكل عام، فهناك أمور نحن نتفق عليها كالإعداد والميزانية المالية، لكن يجب أيضاً أن يكون هناك تقييم فني للفريق الوطني أسوة بالتقييم الإداري».

وسرد: «يجب أن يكون هناك دور للأندية في عملية دعم اللعبة، خصوصاً أن انسحاب بعض الأندية ليس في صالح اللعبة أو المنتخب على الإطلاق، الأمر بحاجة إلى معرفة الأسباب التي دفعت الأندية للاعتذار، رغم أنه كانت هناك أندية لها باع في تلك اللعبة، وحققت نتائج مميزة».

ولفت: «من وجهة نظري الأهلي يعد الوحيد الذي يعمل باحترافية مع كرة القدم الشاطئية، وهذه الاحترافية قادته ليكون واحداً من أهم الفرق في تلك اللعبة على مستوى العالم، وهذا الشيء عائد إلى دعم مجلس الإدارة برئاسة عبدالله النابودة، الذي يقدم الدعم اللوجيستي لهذا الفريق، حتى أصبح من الفرق المميزة قارياً وعالمياً في تلك اللعبة».

تويتر