رياضيون: 9 نقاط حصيلة جيدة في الذهاب.. لكنها لا تكفي

قال رياضيون إن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أول من أمس، على نظيره العراقي بهدفين دون رد، جاء في توقيت جيد مع ختام مباريات الذهاب للمرحلة الحاسمة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018 روسيا، مشيرين إلى أنه أعاد الأمل إلى «الأبيض» في المنافسة على بطاقة المونديال، بعد أن قلص الفارق إلى نقطة واحدة مع السعودية واليابان في صدارة المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط، وتساوى مع أستراليا بالرصيد نفسه تسع نقاط.

وأشاروا، في حديث لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن إنهاء المنتخب الوطني مرحلة الذهاب من التصفيات، وفي جعبته تسع نقاط تعد حصيلة جيدة، لكنها ليست كافية، وفقاً للإمكانات التي يتمتع بها «الأبيض»، والدعم الكبير الذي حصل عليه بتوفير العوامل كافة، التي يحتاجها الجهاز الفني من معسكرات طويلة وجميع المتطلبات، إذ إن المنتخب كان بإمكانه الوصول إلى عدد أكبر من النقاط، يخدمه في المرحلة الأهم والأصعب في الإياب التي لا تتحمل أي أخطاء.

من جهته، قال نائب رئيس أكاديمية شركة كرة القدم في النادي الأهلي، مدير إدارة الاحتراف بالنادي، د. موسى عباس، إن المحصلة النهائية للمنتخب بنهاية مرحلة الذهاب ممتازة مع وجود أستراليا واليابان في المجموعة نفسها، وأضاف: «يجب أن نكون واقعيين، اليابان وأستراليا أبرز المرشحين للتأهل للمونديال، والسعودية سبق لها التأهل أربع مرات، لذلك الحصول على تسع نقاط بفارق نقطة واحدة عن الصدارة نتيجة إيجابية للغاية».

من جانبه، أكد نجم المنتخب والوصل السابق، ناصر خميس، أن تسع نقاط في الذهاب نتيجة مرضية، لكن في الوقت نفسه أشار إلى أن التوقعات كانت جمع عدد أكبر من النقاط، خصوصاً أن مرحلة الإياب ستكون أصعب، ولا مجال فيها لارتكاب أخطاء.

لكنه شدد على أنه لن «تكون هناك مباراة سهلة، ويجب أن نخدم أنفسنا بأنفسنا، ولا نعتمد على نتائج الأخرين».

بدوره، شدد عضو لجنة المسابقات في اتحاد الكرة، خالد عبيد، على أن التوقعات قبل انطلاق المرحلة الحاسمة، كانت بالحصول على عدد أكبر من تسع نقاط، لكن بالنظر إلى ما حدث في المجموعة الثانية، نجد أن الآمال عادت إلى «الأبيض» مجدداً.

وقال إن «مرحلة الإياب تتزامن مع توقيت صعب، من ناحية أنها في نهاية الموسم التي ستشهد منافسة قوية بين الأندية على لقب الدوري، إضافة إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهي أمور يجب وضعها ضمن الحسابات».

وعن أبرز السلبيات، التي يجب تجنبها في الإياب، قال: «بعيداً عن السلبيات، أرى أن اللاعبين يجب أن يتحملوا الضغط الكبير الذي سيواجههم، ويعلموا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، إذ إنهم يمثلون الوطن في هذه المهمة الصعبة».

من جهته، قال عضو مجلس إدارة شركة الأهلي لكرة القدم ورئيس الأكاديمية، محمد مطر غراب، إن «الوصول إلى النقطة التاسعة نتيجة مرضية في الوقت الحالي، بعدما كان الأبيض ابتعد نسبياً عن المنافسة بالخسارة من السعودية في الجولة السابقة».

وقال إن «مرحلة الذهاب كان بها العديد من الإيجابيات والسلبيات، ويجب أن نضع في حساباتنا أنه لا مجال للتعويض في مرحلة الإياب، وعلينا الاستفادة من مرحلة التوقف حتى شهر مارس المقبل، في كيفية الاستعداد لهذه المرحلة الحاسمة».

وزاد: «أول مباراتين أمام اليابان وأستراليا ستشكلان أهمية كبيرة في تحديد مصير المنتخب، إذ إنه من الضروري تحقيق نتيجة إيجابية فيهما، إضافة إلى أن الفوز على اليابان والسعودية في المباراتين اللتين ستقامان على أرضنا أمر مهم للغاية، لأنهما منافسان مباشران، والفوز عليهما يمنحنا أفضلية».

وأشار إلى أنه يجب التفكير في كيفية الإعداد لمباراتي اليابان وأستراليا، اللتين ستقامان خلال خمسة أيام. واتفق لاعب نادي الخليج ومنتخب الإمارات السابق، خليل غانم، مع الآراء السابقة، بأن الوصول إلى النقطة التاسعة نتيجة جيدة، إذا تم النظر إليها كمحصلة نهائية، والاحتفاظ بحظوظ المنافسة على التأهل لكأس العالم، لكنه أكد: «إذا نظرنا إلى الأداء أو السلبيات التي سجلتها مرحلة الذهاب، فسنجد أن علينا تصحيح العديد من الأمور، قبل الدخول في مرحلة الحسم بداية من مارس المقبل».

وقال إن «أبرز السلبيات كانت المنظومة الدفاعية للمنتخب، مشيراً إلى أنه لا يتحدث عن لاعبين محددين، وإنما بالنسبة للمنظومة ككل، مشدداً على ضرورة علاج الأخطاء التي حدثت في المباريات السابقة»، وأوضح: «المنافسة ستكون قوية من جميع المنتخبات، وليس معنى أن تايلاند نجحت في عرقلة أستراليا، أن الأخير بات خارج الحسابات».

وأكد من ناحيته إداري فريق الوحدة فهد مسعود، أن طموحات الشارع الرياضي كانت بحصد عدد أكبر من النقاط التسعة التي تحققت، ولكنه أشار إلى أن الاحباط الذي حدث في الجولة الماضية بالخسارة من السعودية، يجعل الوصول إلى تسع نقاط أمر إيجابي.

وقال إن «الأمر الإيجابي أن كل شيء أصبح بأيدينا، ولسنا بحاجة إلى انتظار نتائج الأخرين»، مضيفاً:« مطر أثبت أنه قائد كبير ودوره مهم مع المنتخب، وقدم رسالة قوية يؤكد من خلالها القيمة الكبيرة التي يتمتع بها».