الشعب يعيّن أول سيدة في منصب «مدير عام» النادي

أعلن نادي الشعب، الذي ينافس حالياً في دوري الدرجة الأولى (الهواة)، أمس، تعيين الدكتورة نهى أحمد سامي، مديراً عاماً للنادي، كأول امرأة تتقلد هذا المنصب في الأندية الرياضية داخل الدولة.

وقال عضو مجلس إدارة نادي الشعب، محمد الكمالي، إن «منصب مدير عام النادي كان شاغراً منذ فترة، وحاول مسؤولو النادي إيجاد البديل الكفء، لكنهم لم يجدوا أفضل من الدكتورة نهى لتولي هذا المنصب، على حد قوله».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «نحن بالتأكيد في الشعب نفخر بأننا أول نادٍ يُعيّن امرأة في هذا المنصب الرفيع والمهم، وأردنا بهذه التجربة تحقيق أكثر من هدف، الأول أن نرفع شعار المساواة بين الرجل والمرأة، وثانياً التأكيد على أن المناصب يجب ألا تكون حكراً على فئة دون غيرها، فالمعيار المهم هو الكفاءة، بصرف النظر عن الجنس».

وأشار إلى أن «المرأة أصبحت تتبوأ مناصب عديدة داخل الدولة، وأصبحت هناك أكثر من وزيرة في الحكومة الحالية، وحقيقة نحن داخل الدولة لدينا العديد من الكفاءات، وكثير من السيدات والفتيات، اللاتي هن في حاجة للحصول على فرصة لإبراز قدراتهن وكفاءتهن».

وتابع الكمالي: «نثق بأن تجربة ناد الشعب ستُطبق في المستقبل القريب في أكثر من نادٍ، خصوصاً أن المدير العام الجديد، كانت لها تجربة مميزة وناجحة داخل النادي، ولم يتم تعيينها من قبيل المصادفة أو المجاملة على الإطلاق». بدورها، قالت الدكتورة نهى أحمد سامي: «إن وجودها كأول امرأة في هذا المنصب يضعها أمام تحد كبير»، معربة عن أملها أن تكون على قدر هذا التحدي.

وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «لست غريبة على نادي الشعب، وعملت فيه سنوات طويلة، ووجدت كل الدعم من قيادات النادي في الفترة الماضية، وأثق تماماً بأن دعمهم لي سيكون بلا حدود مستقبلاً»، مشيرة إلى أنها «تتشرف بتقبل المهمة، شاكرة مجلس إدارة النادي على هذه الثقة».

ووفقاً لنادي الشعب، فإن المدير العام الجديد بدأت مسيرتها داخل قلعة «الكوماندوز» منذ ما يزيد على 10 سنوات، حينما عملت بدوام جزئي، داخل صالة الألعاب الرياضية في عام 2007، وسرعان ما تم تعيينها بعد ذلك في شركة كرة القدم في نادي الشعب، بعد تطبيق نظام الاحتراف في موسم 2008/‏‏‏2009.

وتولت الدكتورة نهى مسؤولية أكثر من ملف داخل شركة كرة القدم، كان أبرزها ملف التراخيص الخاص من الاتحاد الآسيوي، باعتماد الشعب ضمن أندية المحترفين في الدولة.

وبعد نجاحها في المهمة التي تم تعيينها من أجلها، استقالت من وظيفتها الأساسية، وعُينت بدوام كامل داخل نادي الشعب، إذ تولت منصب سكرتيرة شركة كرة القدم، إلى جانب مسؤوليتها عن ملفات الترخيص داخل النادي.