انطلاق مؤتمر دبي الدولي السادس لـ «الرياضة في مواجهة الجريمة»

خبراء: الرياضي مسؤول مباشر عن إسعاد المجتمع

صورة

أكد خبراء في مؤتمر دبي الدولي للرياضة في مواجهة الجريمة، الذي افتتح، أمس، نسخته السادسة على التوالي، أن: «الرياضي مسؤول مباشر عن إسعاد المجتمع»، وذلك من خلال خمس محاضرات، ضمن المحور الأول من أصل ثمانية محاور يناقشها المؤتمر حتى نهاية فعالياته ظهر غدٍ.

30

دولة ممثلة في مؤتمر دبي الدولي السادس للرياضة في مواجهة الجريمة.

وافتتح الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي، المؤتمر، وذلك خلال الحفل الذي أقيم على صالة مركز ندوة الثقافة والعلوم في منطقة الممزر بدبي، وسط حضور ممثلين عن 30 دولة مشاركة.

وشهد الافتتاح، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، وأمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، ورئيس مجلس إدارة مركز ندوة الثقافة والعلوم في دبي، سلطان صقر السويدي، ورئيس اللجنة المنظمة، مساعد قائد شرطة دبي لإسعاد المجتمع، اللواء عبدالرحمن محمد رفيع، والمنسق العام للمؤتمر، العقيد الدكتور جاسم ميرزا، وأعضاء اللجنة المنظمة، وممثلون عن الشركات والهيئات والمنظمات الراعية، ورؤساء الاتحادات الرياضية في الدولة.

وأوضح الخبراء أن: «مفهوم السعادة يمكن له أن يتحقق من خلال ممارسة الرياضة بكل مناشطها، خصوصاً أن الإنجاز في المسابقات الرياضية لا يقتصر الشعور بسعادته على الرياضي فحسب، بل يطال كل شرائح المجتمع الذي ينتمي إليه الرياضي، بصورة مماثلة لفوز سرجيو طوما، أغسطس الماضي، في برونزية الجودو بدورة الألعاب الأولمبية، الذي استطاع من خلاله نقل السعادة إلى الشارع الرياضي الإماراتي والعربي معاً، كونه حقق أولى الميداليات العربية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016».

وحفل المحور الأول للمؤتمر بخبرات مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، اللواء محمد سعيد المري، ومدير وفد الإمارات في أولمبياد «ريو دي جانيرو 2016»، محمد إبراهيم الطيب، والمبتعث إلى الخارج لإكمال تعليمه العلمي، الرائد الركن جاسم محمد الطنيجي، بجانب خبرات الباحثين، الأردني الدكتور فايز سعيد أبوعريضة، والجزائري كينوة مولود.

وشدد اللواء محمد سعيد المري، على أن الرياضي مسؤول مباشر عن إسعاد المجتمع، موضحاً خلال محاضرته أن «التربية السليمة لصناعة أبطال المستقبل يجب أن تأتي منذ الصغر بوضع الهدف واضحاً أمام الأبناء بأنهم أبطال وقادرون، من خلال الاجتهاد والجد والعمل، على رفع علم الدولة عالياً.

وأشار من جانبه، أحمد إبراهيم الطيب، أن الرياضة تساوي السعادة، مؤكداً أن ممارسة الرياضة تسهم في إسعاد المجتمع بجانب دورها الصحي والبدني والنفسي، موضحاً أن الأبحاث العلمية أكدت أن «ممارسة رياضة ما أفضل من ظاهرة أخذ عقاقير طبية لمكافحة الاكتئاب».

تأثير الإعلام الجديد

شدد جاسم الطنيجي، على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة فرضت نفسها، تحت مسمى الإعلام الجديد، في القدرة على نقل كل الأخبار وبأساليب مختلفة، سواء النصية منها أو المواد الفيلمية، خصوصاً الرياضية منها، والكفيلة ببقاء المشجع الرياضي على إطلاع مباشر بأخبار فريقه.

وأوضح أن السعادة وثقافة التعبير في المجال الرياضي، باتتا الآن في متناول الجميع، خصوصاً أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تمنح المشجعين وشرائح الرياضيين معلومات آنية، وبات الجميع قادراً على الحصول عليها بسهولة كبيرة، فنجم بحجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، يتابع أخباره الملايين من معجبيه ومتابعيه حول العالم.

الرياضة لتحقيق السلام

أشار الباحث الأردني، الدكتور فايز سعيد أبوعريضة، أن الإنسان منذ قدم التاريخ كان يستعين بالرياضة لتحقيق مفهومين رئيسين، أولهما السلام، وثانيهما السعادة، مشيراً إلى أن من أبرز إنجازات الدورات الأولمبية التي ابتكرها اليونانيون، إيقاف الحروب خلال إقامة تلك البطولة.

وأوضح أن «ممارسة النشاط الرياضي لها انعكاسات إيجابية ليس على ممارسها فحسب بل تطال المجتمع، إذ تسهم ممارسة الرياضة في الحفاظ على الصحة العامة، بجانب تعزيز الجانب الذهني، بعد أن أكدت نصائح لكبار الفلاسفة في العالم، ومنهم أرسطو وسقراط، أن الرياضة هي الأسلوب الأقل كلفة والأسرع للحصول على السعادة».

تنمية السلوك المرن

استهل الباحث الجزائري، الدكتور كينوة مولود، أطروحته في المؤتمر بالتشديد على أهمية الرياضة في تنمية السلوك المرن، وذلك بالاعتماد على مشروعات اجتماعية ورياضة، مؤكداً أن العديد من الرياضات ذات الطابع التنافسي، يجتهد خبراؤها في إكساب الرياضيين مفهوم الروح الرياضية، وتقبل ثقافة الربح والخسارة، ما يمنح الرياضي بصورة عامة القدرة على التفاعل بصورة أكبر في المجتمع، مشددا على أهمية هذا الجانب في المساهمة بشكل فعال في إسعاد المجتمع بشكل عام من خلال دور الرياضة والرياضي نفسه.

تويتر