تشارك الإمارات هذا العام في الدورة الـ14 من مهرجان الفرق الأهلية المسرحية بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي يُعدُّ أكبر مهرجان مسرحي على مستوى دول الخليج منذ عقود، وما يميّز دورة هذا العام هو أنها ستقام على أرض المملكة العربية السعودية
نعتقد أن البشر يتغيرون والنفوس تتبدل بتبدل العصور، ولكن الحقيقة هي أن النفس البشرية لم تتغير طبيعتها، فلكل منا شبيه في الأيام الخوالي. من أبرز موسيقيي العصر العباسي كان الفنان إبراهيم الموصلي الذي برع في التلحين والعزف وإحياء أكبر جلسات
رغم هدوء شخصيته وملامحه وصوته ونعومة وجوده في المكان، إلا أنه ترك في المجال التربوي والفني الإماراتي فراغاً برحيله، وخسرت ساحتنا رائداً آخر من روادنا الذين ما دخلوا الفن إلا حباً للعطاء بقلب نقي وعقل نير، وبإبداع غير متكلف لما تمتع به
في 2016 عندما كنا نعيش عاماً جميلاً أطلق عليه «عام القراءة»، انتعشت البرامج الثقافية، وعشنا في الوسط الفني والثقافي حالة من البهجة قد يكون سببها فرحة اللغة العربية بوهجها وتألقها في هذا العام، كما أن دور النشر انتعشت بشكل لافت، والكثير من
ربما ليست كثيرة هي الأعمال الفنية التي رأينا فيها أصحاب الهمم، وبالتأكيد انخراطهم وإشراكهم فيها هو أمر ضروري، لأنهم شريحة مهمة ومؤثرة في مجتمعنا، ولكن عندما نشرك أصحاب الهمم في عمل، فعلينا أن نكون دقيقين وحريصين على «كيف؟» و«ماذا؟» نقدم،
كنت جالساً أتأمل المنظر الجميل أمامي وأنا في بهو فندق فخم على أنغام موسيقى ساحرة، وأمامي أناس يتناولون إفطارهم ويحتسون قهوتهم بكل سعادة وسلام.. إلى أن اخترقت أذني جملة إنجليزية غير سليمة، سمعتها تخرج من فم أم عربية موجهة إلى ابنها، وبحضور
شغلتني جملة سمعتها في مناسبة فنية من إحدى الشخصيات السينمائية، حيث قال: «يجب أن تحرص كفنان أن تكون موظفاً لأننا نحن الفنانين «ما نعرف نسوي فلوس!» الكثير منا يدخل عالم الفن مسكوناً بآمال وأحلام وردية، وأغلب من دخل معي من جيلي المجال الفني،
شهدت الساحة الفنية الخليجية الأسبوع الماضي ولادة مهرجان الدانة للدراما، والذي أقيم في مملكة البحرين تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية
أسبوع حافل يعيشه المشهد الثقافي الإماراتي من الكُتّاب والمسرحيين، بداية من إعلان «اليوم الإماراتي للمسرح»، الذي اختير تاريخ الثاني من يوليو ليتم الاحتفال به، وهو أيضاً تاريخ ميلاد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس
خبر مفرح سمعته من إحدى الشخصيات الإماراتية المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتحدث دائماً عن الذكاء الاصطناعي وآخر صيحاته، وهو أن منصة «إنستغرام» ستركز على جودة المحتوى المقدم وتدفعه للانتشار في المرحلة المقبلة أكثر من المحتوى
تعتقد الخوارزميات في مواقع التواصل الاجتماعي أنها ذكية جداً، وربما يكون هذا حقيقياً إذا دققنا في المقترحات التي تظهر لنا على مدار الساعة حسب ما نشاهده نحن محتوى، فالمقترحات التي تناسب اهتماماتنا لا متناهية، ولكن قد تضيع البوصلة في هذه
كثير من الشعراء والفنانين والمبدعين يرحلون عن عالمنا، وقد نتأثر برحيل بعضهم نتيجة لما تركوه من أثر في حياتنا وفي الذاكرة الجمعية للمجتمعات، لكن ليست كل الشخصيات سواء. فعندما ترجّل «البدر» عن عرش الشعر واختاره الباري ليكون بجواره، كان وقْع
لا يغيب عن ذاكرتي مشهد من مسلسل «ثمن عمري» للكاتبة فجر السعيد، الذي مثله الفنان المبدع أحمد إيراج والفنانة الراقية والمحترمة هبة الدري، وكان يجسّد لحظة الخطيئة التي وقعت بين الشخصيتين، ولكي تصل الرسالة إلى المشاهد، اكتفت الكاتبة، وكذلك
صادف تاريخ 20 أبريل ذكرى الوفاة الـ15 للكاتب الإماراتي الكبير سالم الحتاوي، هذا الرجل الذي أهدى تاريخ الفن الإماراتي أجمل النصوص المسرحية والمسلسلات التلفزيونية، والذي رحل في عز عطاء قلمه ونجاحه وبروزه في الساحة الخليجية. كنت أراه باستمرار
حضرت قبل أسابيع في «السركال أفنيو» عرضاً من سلسلة عروض يسمونها بالإنجليزية «شورت آند سويت»، وهي منافسة تستمر على مدى أسابيع بين عروض تمثيلية مختلفة تقدمها مجموعات من الموهوبين في الدولة، مدة كل منها 10 دقائق، وهذه استراتيجية يتبعونها بحيث
لن أدلي بشيء جديد بقولي إن هناك خلطاً في المفاهيم بين ما يسمى الإعلام الجديد والرقمي والاجتماعي، فهذا نقاش بلغ عمره الآن ما يفوق 13 عاماً، وكشفت الإجابة عن نفسها مع السنوات بحكم الممارسة وسن القوانين والتقنين ووضوح الرؤية الإعلامية
نهاية الأسبوع الماضي شهد أهل الخليج فرحة الكويتيين بالعيد الوطني، وهي مناسبة غالية جداً على قلوبنا جميعاً كخليجيين، لما للكويت في قلوبنا من مكانة، وما لها ولأهلها من بصمة واضحة لا تختفي في تاريخ المنطقة سياساً وثقافياً واقتصادياً، ومن هنا
قد ننسى في بعض الأحيان أن للبشرية أباً واحداً، وأن انتشار البشر في القارات يعود إلى هجرة الإنسان وتنقله في الأرض، وأن مصدر لغات العالم هو واحد، واللغة كائن حي ومتحرك، ورغم واجبنا تجاه لغتنا بأن نحافظ عليها، فإنه لا يمكن أن نجمدها ونحميها
كنت محظوظاً بمحاورة الشاعر المصري الكبير أحمد بخيت في مهرجان طيران الإمارات للآداب، وقد أضاء على نقطة مهمة جداً عن الشعر العربي بقيت أفكر بها كثيراً لأيام. لقد كان يؤكد أهمية الشعر في أمتنا، فنحن نملك إرثاً يمتد لأكثر من 16 قرناً من الزمن،
غداً ستشهد قاعات السينما ولادة فيلم إماراتي جديد، ولكن في الحقيقة هو حلم قديم راود صاحبته لسنوات، وقد شهدت شخصياً كفاح المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة لتحقيقه، فقد اضطرت إلى إغلاق شركتها وبيع بعض ما تملك، من أجل تمويل العمل الذي صور بين
وأخيراً أصبح لسكان إمارة أم القيوين الجميلة خشبة مسرح يقيمون عليها العروض والتمرينات المسرحية، وحفلات التخرج والمسابقات المدرسية ومسابقات القرآن الكريم وغيرها من الفعاليات الثقافية والأكاديمية المتعطشة لها المدينة، فالمسرح القديم لم يعد
في زيارتي الأخيرة لاستوديو سفير الألحان فايز السعيد، انبهرت بحجم استثماره في المكان، فسألته: «لماذا أنت في حاجة إلى مكتب كبير يضم استوديوهات عدة في زمن أصبحت استوديوهات الصوت تصغر شيئاً فشيئاً؟»، فأجابني بعاطفة شديدة تأثرت بها، بأن «المكان
كنت قد انتهيت من عمود هذا الأسبوع ومستعد لإرساله إلى الصحيفة، ولكن ها أنا في المطار وبانتظار موعد الإقلاع أقرر أن أرسل عموداً آخر تماماً بعد أن شاهدت مقتطفات على هاتفي من إطلالة الفنان حسين الجسمي على «تلفزيون دبي»، في حلقة خاصة بعنوان «في
قبل أسابيع حضرت فعالية أقيمت في مدينة العين الجميلة اسمها «كاسيت»، من تنظيم «أبوظبي للثقافة»، وكان الفنان ياسر النيادي مشرفاً على الفعالية بكل تفاصيلها، وقد أحيا الأمسية مجموعة من الفنانين الإماراتيين الذين أبدعوا بأدائهم لأغاني مقدمات
سويسرا الشرق.. مارلين مونرو العرب.. بيليه العرب! مسميات وتشبيهات أطلقها بعض المؤلفين والصحافيين على بعض المدن والشخصيات والأحداث في العالم العربي، وفي الحقيقة من رأيي أنها مسميات لا ترفع أبداً من الشأن العربي، ودائماً تضعنا في إطار التبعية
نعتقد في كثير من الأحيان أن الفنانين الكبار لديهم متلازمة «الديفا» 24 ساعة، ولكن في حقيقة الأمر قد تتعجب من بعض طقوس وتصرفات بعض هذه الشخصيات، والتي تجعلك تكتشف سر الاسم والصورة الكبيرة التي بنوها، خصوصاً أولئك الذين ينجحون في الاستمرارية
لا أحتاج إلى أن أوضح تاريخ الشعر في منطقتنا وتأثير القصيدة وارتباطها بالإنسان العربي ووجدانه، ولا أحتاج إلى أن أذكر دور الأغنية الوطنية في تعزيز الانتماء العاطفي بالوطن، وبث روح الحماسة في أبنائه. تاريخ الأغنية الوطنية في وطننا العربي يمتد
من الصعب الحفاظ لسنوات طويلة على مبادرة هدفها إحياء التراث وتعزيزه في نفوس الشباب عاماً بعد آخر، فعلى القائمين عليها أن يكونوا منفتحين على جيل اليوم ومدركين لاهتماماته في زمن صعب، ولكن هل يوجد مستحيل على أرض اللامستحيل؟ حضرت انطلاق بطولة
كثير من الأعمال نحفظها ونكررها ونعتقد أنها من الفلكلور الشعبي، ولكن مرد هذه الكلمات والألحان يكون لها صاحب ومؤلف أحياناً.. يحصل هذا عندما يغطي صيت العمل على صانعه من شدة نجاحه وانتشاره بين الناس، ولقلة التوثيق الفني والثقافي في القرون
لكي يعيش أي عمل فني في أذهان الناس، وينتشر وينجح، يحتاج إلى البذرة الصحيحة التي تكون نواة العمل الفني الأساسية، وهي الصدق، هذه البذرة إن وجدت فلا مانع من أن نسقيها بالاستثمارات الضخمة، وفي كثير من الأحيان لا تحتاج هذه الأعمال إلى إغداق
قررت أن أزور منزل الفنانة الإيطالية ذات النشأة المصرية داليدا في إحدى زياراتي الفنية إلى باريس، فقد كانت بالنسبة لي بوابة نحو الثقافة الفرنسية والحركة الفنية في خمسينات وسبعينات القرن الماضي. وعندما وصلت إلى باب المنزل، وجدت حافلة مدرسية
تعرفون المتبقي بالتأكيد، لأن هذا المثل تم استهلاكه بكل الأشكال الأدبية والفنية والإعلامية، ولكنه في الحقيقة من أكثر الأمثال واقعية.. عندما تختلط بالوسط الفني، ستسمع كلمة «نبا دعم» من أصغر فنان إلى أكبر مدير في المؤسسة الفنية، وهذا ليس بخطأ
شاهدت مسلسل اسمه «الثمن» على قناة دبي زمان، وهو من إنتاج تلفزيون أبوظبي، أبهرتني كل عناصر المسلسل الذي أنتج في عام ١٩٨٨: مستوى الإخراج والديكور والأداء التمثيلي، والأهم من ذلك كله، المنطوق الإماراتي الصحيح! رغم شح العناصر الفنية في ذلك
أتعجب من الكثير من الفنانين في العالم العربي عندما يُسألون عن دورهم في الحياة من خلال مهنتهم، فيجيبون بأنهم يقومون بـ«إسعاد الناس»! هل تأسست الأكاديميات الفنية في العالم عبر التاريخ من أجل تخريج أجيال من «مسعدي الناس»؟! لست ضد الكلمة