مع أن زيارة الفنان المصري خالد صالح إلى الإمارات، جاءت خصيصاً لحضور مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أبوظبي، الا أنه ظل يبحث عن زيارة إلى أحد مراكز رعاية وعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل أن يبادر ـ حسب مسؤولين في المركز ـ بالاتصال بمركز راشد لرعاية وعلاج الطفولة، طالباً أن يكون ضيفاً على الأطفال. وتوجه صالح إلى المركز الذي لم تكن إدارته حتى اللحظات الأخيرة على يقين من إتمام الزيارة، على الرغم من أن صالح كان قد التقى حالات من المركز في أثناء زيارة لها إلى القاهرة قبل نحو ثلاث سنوات في نزهة نيلية. وقال صالح لـ«الإمارات اليوم»:«أرغب في تقديم عمل يصب في إطار جهود خدمة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة». وأضاف «طلبت نصوصاً في هذا الإطار من كتاب عدة، لكن ما عرض عليَّ حتى الآن أفكار تقليدية، لا أرى أنها ستحقق ما أصبو إليه».
مؤكداً ترحيبه بالاشتراك في أي عمل يمكن أن يعكس بصدق حقيقة معاناة المنتمين إلى تلك الفئة، في سبيل تفعيل مزيد من التكافل الاجتماعي تجاههم. واصطحبت مديرة المركز، مريم عثمان، الفنان صالح في جولة داخل أرجاء المركز، وكانت المفاجأة ذاكرة صالح القوية التي أعانته على تذكر أطفال قابلهم في تلك الرحلة، وتعرفت إليه طالبة هي حليمة الشحي. وشارك صالح الاطفال في ورش التأهيل، وما قبل التأهيل، وانخرط معهم في أنشطتهم المختلفة، مثل التلوين، والتمثيل وتبادل المشاهد في قسم الدراما الحركية، ولعب كرة القدم.
وتمنى صالح المزيد من النجاح للمركز استكمالاً لرسالته الانسانية العظيمة ـ على حد تعبيره ـ وقدم هدية تعليمية إلى طلبة المركز تساعدهم في برنامجهم التأهيلي، خصوصاً في قسم الرسم والفنون وورش العمل، مؤكداً انه قضى يوماً مميزاً. وأضاف اليه خبرة جديدة حيث إنها كانت تجربة لا تنسى. من جانبها، ثمّنت مريم عثمان زيارة صالح، وقالت إنها خطوة إنسانية من قبل صالح تنم عن ايمانه بأهمية العمل التطوعي والخيري وبالمسؤولية الواقعة على المجتمع تجاهه، خصوصاً ذوي الاحتياجات. وفي ختام الزيارة قدمت عثمان درع المركز إلى صالح، وأهدى إليه طلبة ورشة التأهيل المهني صندوقاً من صنع ايديهم، يحمل في داخله كتاب الله