غزّيون يتوجسون بشأن مقررات مؤتمر «إعادة الإعمار»
يقول الموظف في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مصطفى إنه متفائل بقرارات مؤتمر شرم الشيخ لتقديم الدعم إلى غزة، خلافا لميرفت عبدالله التي تتوقع أن لا يفعلوا شيئا، لأن «كله كلام في كلام».
تعهد المشاركون في مؤتمر إعادة إعمار غزة الاثنين الماضي في شرم الشيخ في مصر بتقديم نحو خمسة مليارات دولار للفلسطينيين، وطالبوا بفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة فورا.
ويريد مصطفى (45 عاما) إعادة بناء منزله الذي دمرته الجرافات الإسرائيلية في بلدة القرارة يونس خلال الحرب العدوانية في غزة . ويقول «نحن مرتاحون، لأن الدول المانحة قررت دعمنا بهذه المبالغ الكبيرة». ويضيف «إذا دخلت المواد الأساسية ومواد البناء، سنتمكن من إعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال فترة قصيرة» .
ودمر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب كليا أو جزئيا نحو 15 ألف منزل لفلسطينيين في قطاع غزة، معظمها في شمال القطاع.
أما ميرفت عبدالله (33 عاما) فلا تبدو متفائلة مثل مصطفى. وتقول هذه المرأة، وهي ربة أسرة، إن «الدعم يصل إلى أناس ولا يصل إلى آخرين»، موضحة أن منزل أسرتها دمر جزئيا في منطقة السودانية (شمال)، ولا يستطيعون العيش فيه، ولأن زوجها عاطل عن العمل لا يستطيع أن يدفع للإيجار فنعيشون في غرفة عند الجيران .
وتتمنى ميرفت أن تتمكن من اصلاح المنزل «لنعيش مثل العالم»، مؤكدة «لم تصل إلينا أي مساعدة عاجلة، فكيف سيعوضوننا ويبنون لنا بيتنا من جديد؟ نعرف إنهم لنيفعلوا شيئا ، كله كلام في كلام».
ولن يتمكن الفلسطينيون من إعادة اعمار ما تم تدميره في الحرب من دون إعادة فتح معابر غزة، وإدخال مواد البناء التي حرم منها القطاع بسببب الحصار والإغلاق الذي تم تشديده في يونيو ،2007 أي بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلاميةحماس على قطاع غزة.
ويشكك أسامة الدم (32 عاما)، وهو الذي دمر منزله المكون من ثلاث طبقات كليا في غارة إسرائيلية جوية على المنطقة الحدودية في رفح، في أن تطبق قرارات قمة شرم الشيخ لإعادة الإعمار. و يعتقد أن قرارات المؤتمر ستبقى حبرا على ورق، «ولا أظن أنهم سيبنون لأي شخص فقد بيته، لأن إسرائيل غير متجاوبة، وكل شيء بالنسبة إلى إسرائيل ممنوع، لا اموال تصل ولا مواد بناء، ومن دون فتح المعابر ودخول مواد البناء لا جدوى للمساعدات كلها» .
ويكتفي الدم برفع يديه إلى السماء، قائلا «الأمل بوجه الله»، ويتابع «لا نعرف ماذا يمكن أن يحصل، خصوصا إذا لم تتم المصالحة بين حماس وفتح».
وبعدما دمر منزله، يعيش أسامة مع والديه وزوجته وأولاده الخمسة في مخزن صغير استأجره في حي الجنينة في رفح . لكنه يذهب يوميا إلى بيته الذي حولته الصواريخ الإسرائيلية إلى كومة ركام «على أمل أن تأتينا المساعدات إلى حين بناء البيت»، على حد تعبيره.
ويقول مصطفى «سنتحمل المعاناة والمأساة، حتى لو استمرت إعادة البناء سنة أو سنتين، المهم أن نبني بيوتنا». مؤكدا أنه «من دون التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل لا إعمار..لا يمكن أن يفتحوا لنا المعابر، لأنهم لا يريدوا أن يتعاملوا مع حماس».
وعبر الرجل عن أمله بالإسراع في تطبيق قرارات القمة على الأرض ببناء ما دمره الاحتلال.
ويبدو بشير عابد (36 عاما) الذي دمر منزله جزئيا في منطقة التوام في شمال غزة أقل تفاؤلا، بيد أنه يعتقد أن عملية البناء بحاجة إلى وقت طويل. ويضيف أن إسرائيل «يمكن أن تفتح المعابر وتدخل مواد للبناء لفترة، إذا حصلت هدنة لنبدأ ببناء المنازل والمصانع والمزارع، لكنها بعد ذلك ستغلق إسرائيل المعابر، تحت أي حجة».
ويرى إنه يتوجب على الرئيس الأميركي باراك أوباما التدخل بنفسه ليجبر إسرائيل على فتح المعابر، ويضيف «يجب أن يتدخل العرب أيضا للإصلاح بين حماس وفتح».
تعهد المشاركون في مؤتمر إعادة إعمار غزة الاثنين الماضي في شرم الشيخ في مصر بتقديم نحو خمسة مليارات دولار للفلسطينيين، وطالبوا بفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة فورا.
ويريد مصطفى (45 عاما) إعادة بناء منزله الذي دمرته الجرافات الإسرائيلية في بلدة القرارة يونس خلال الحرب العدوانية في غزة . ويقول «نحن مرتاحون، لأن الدول المانحة قررت دعمنا بهذه المبالغ الكبيرة». ويضيف «إذا دخلت المواد الأساسية ومواد البناء، سنتمكن من إعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال فترة قصيرة» .
ودمر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب كليا أو جزئيا نحو 15 ألف منزل لفلسطينيين في قطاع غزة، معظمها في شمال القطاع.
أما ميرفت عبدالله (33 عاما) فلا تبدو متفائلة مثل مصطفى. وتقول هذه المرأة، وهي ربة أسرة، إن «الدعم يصل إلى أناس ولا يصل إلى آخرين»، موضحة أن منزل أسرتها دمر جزئيا في منطقة السودانية (شمال)، ولا يستطيعون العيش فيه، ولأن زوجها عاطل عن العمل لا يستطيع أن يدفع للإيجار فنعيشون في غرفة عند الجيران .
وتتمنى ميرفت أن تتمكن من اصلاح المنزل «لنعيش مثل العالم»، مؤكدة «لم تصل إلينا أي مساعدة عاجلة، فكيف سيعوضوننا ويبنون لنا بيتنا من جديد؟ نعرف إنهم لنيفعلوا شيئا ، كله كلام في كلام».
ولن يتمكن الفلسطينيون من إعادة اعمار ما تم تدميره في الحرب من دون إعادة فتح معابر غزة، وإدخال مواد البناء التي حرم منها القطاع بسببب الحصار والإغلاق الذي تم تشديده في يونيو ،2007 أي بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلاميةحماس على قطاع غزة.
ويشكك أسامة الدم (32 عاما)، وهو الذي دمر منزله المكون من ثلاث طبقات كليا في غارة إسرائيلية جوية على المنطقة الحدودية في رفح، في أن تطبق قرارات قمة شرم الشيخ لإعادة الإعمار. و يعتقد أن قرارات المؤتمر ستبقى حبرا على ورق، «ولا أظن أنهم سيبنون لأي شخص فقد بيته، لأن إسرائيل غير متجاوبة، وكل شيء بالنسبة إلى إسرائيل ممنوع، لا اموال تصل ولا مواد بناء، ومن دون فتح المعابر ودخول مواد البناء لا جدوى للمساعدات كلها» .
ويكتفي الدم برفع يديه إلى السماء، قائلا «الأمل بوجه الله»، ويتابع «لا نعرف ماذا يمكن أن يحصل، خصوصا إذا لم تتم المصالحة بين حماس وفتح».
وبعدما دمر منزله، يعيش أسامة مع والديه وزوجته وأولاده الخمسة في مخزن صغير استأجره في حي الجنينة في رفح . لكنه يذهب يوميا إلى بيته الذي حولته الصواريخ الإسرائيلية إلى كومة ركام «على أمل أن تأتينا المساعدات إلى حين بناء البيت»، على حد تعبيره.
ويقول مصطفى «سنتحمل المعاناة والمأساة، حتى لو استمرت إعادة البناء سنة أو سنتين، المهم أن نبني بيوتنا». مؤكدا أنه «من دون التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل لا إعمار..لا يمكن أن يفتحوا لنا المعابر، لأنهم لا يريدوا أن يتعاملوا مع حماس».
وعبر الرجل عن أمله بالإسراع في تطبيق قرارات القمة على الأرض ببناء ما دمره الاحتلال.
ويبدو بشير عابد (36 عاما) الذي دمر منزله جزئيا في منطقة التوام في شمال غزة أقل تفاؤلا، بيد أنه يعتقد أن عملية البناء بحاجة إلى وقت طويل. ويضيف أن إسرائيل «يمكن أن تفتح المعابر وتدخل مواد للبناء لفترة، إذا حصلت هدنة لنبدأ ببناء المنازل والمصانع والمزارع، لكنها بعد ذلك ستغلق إسرائيل المعابر، تحت أي حجة».
ويرى إنه يتوجب على الرئيس الأميركي باراك أوباما التدخل بنفسه ليجبر إسرائيل على فتح المعابر، ويضيف «يجب أن يتدخل العرب أيضا للإصلاح بين حماس وفتح».