توفي، أمس، الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، عن عمر 93 عاماً، والذي يعد أحد المهندسين الرئيسين لاتفاق أوسلو للسلام في 1993.
وكان مصدر مقرب من بيريز أعلن، أول من أمس، أن حالته الصحية شهدت تطوراً خطراً، وهو «يصارع للبقاء على قيد الحياة».
وتعرض بيريز، في 13 سبتمبر الجاري، لجلطة دماغية نقل على أثرها إلى مستشفى تل هاشومير بالقرب من تل أبيب.
كما تعرض في يناير الماضي لوعكتين صحيتين في القلب، في غضون 10 أيام ونقل إلى المستشفى مرتين.
وبدا الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة غير مبالٍ بوفاة بيريز، المكروه لدى الفلسطينيين لدوره في الاستيطان، وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
على الصعيد الرسمي، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أسفه وحزنه لوفاة بيريز. وقال في برقية تعزية إلى عائلته «كان شريكاً في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ورئيس الوزراء (الإسرائيلي الراحل) إسحق رابين، كما بذل جهوداً حثيثة للوصول إلى سلام دائم، منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته».
وفي قطاع غزة المحاصر، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سامي أبوزهري لـ«فرانس برس»، إن بيريز «آخر المؤسسين الإسرائيليين للاحتلال الإسرائيلي، ووفاته تمثل نهاية مرحلة في تاريخ الاحتلال».
وأضاف «الشعب الفلسطيني سعيد بزوال هذا المجرم، الذي ارتكب الجرائم الكثيرة وسفك الدم الفلسطيني».
ونال بيريز جائزة «نوبل» للسلام مع رابين وعرفات عام 1994، عن دورهم في التوصل إلى اتفاق أوسلو للسلام في العام الذي سبق، وهو اتفاق لم يحرز أي تقدم في تطبيقه على الأرض منذ ذلك الحين. ويعد بيريز أيضاً أحد مهندسي البرنامج النووي لإسرائيل، التي تعتبر القوة الذرية العسكرية الوحيدة وغير المعلنة في الشرق الأوسط.