رئيس وزراء اليونان يحذر من أزمة مالية عالمية بسبب ديون بلاده

حذر رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو أمس من أن أزمة الديون التي تعاني منها بلاده ربما تؤدي إلى أزمة مالية عالمية ثانية داعيا الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف بجوار الدول الأعضاء المتعثرة ماليا كما طالب الولايات المتحدة بالتصدي للمضاربات المالية.
 

جاءت تصريحات رئيس الحكومة اليونانية في واشنطن قبل اجتماعه المقرر بالرئيس الأمريكي باراك أوباما . وقال باباندريو إن الديون الباهظة المتراكمة على اليونان تؤثر بالفعل على أوروبا ويمكن أن ينتقل التأثير إلى مناطق أخرى في العالم وفق "نظرية الدومينو" وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض بالنسبة للعديد من الدول المدينة الأخرى.
 

وأضاف  "إذا انتشرت الأزمة الأوروبية فإنها قد تؤدي إلى أزمة مالية عالمية جديدة مع تداعيات بنفس خطورة تداعيات الأزمة التي انطلقت من الولايات المتحدة منذ عامين". والتقى باباندريو بعد ذلك بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وأشادت كلينتون بأسلوب الزعيم اليوناني في التصدي لمشكلة ديون بلاده التي تفجرت في الاونة الأخيرة ، مشيرة إلى أن الازمة المالية العالمية طويلة الامد "جففت خزينة الدولة في كل من الولايات المتحدة واليونان ".
 

وتسببت الأزمة الأخيرة بشدة في إضعاف مصداقية منطقة اليورو التي تضم 16 دولة وفجرت الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كان يجب على التكتل التدخل فيها. وانتقد باباندريو الاتحاد الاوروبي لعدم دعمه اليونان بقوة خلال هذه الأزمة. وكانت الحكومة الاشتراكية الجديدة في اليونان قد كشفت عن تلاعب الحكومة السابقة في بيانات الميزانية لإخفاء عجز كبير فيها بلغ العام الماضي 7، 12% وهو ما أثار قلقا كبيرا في الأسواق وقلص الثقة في اليورو الذي تنتمي إليه اليونان.
 

الأكثر مشاركة