تقرير: «ليمان براذرز» شطب 50 مليار دولار من أصوله قبل إفلاسه
خلص محقق عينته محكمة أميركية إلى أن بنك «ليمان براذرز» لجأ إلى حيل محاسبية وكان في حالة إعسار قبل أسابيع من طلبه إشهار إفلاسه في سبتمبر ،2008 وذلك لشطب 50 مليار دولار من الأصول مؤقتاً.
وفي تقرير يقع في 2200 صفحة أعلن أول من أمس، ذكر المحقق أنتون فالوكاس، الذي يعمل رئيساً لشركة «جينر أند بلوك للاستشارات القانونية» نتائج التحقيق الذي استغرق أكثر من عام لمعرفة المسؤول عن انهيار البنك، والذي فاقم الأزمة المالية العالمية.
وقال فالوكاس إنه «في حين يمكن التشكيك بأثر رجعي في بعض قرارات إدارة (ليمان)، وأن البنك ربما كان يفتقر لإجراءات تقييم الأصول، إلا أن القائمين على البنك استخدموا أحكامهم الشخصية، ولا يمكن إلى حد كبير اعتبارهم المسؤولين عن انهياره.
ومع ذلك أشار المحقق إلى أن «(ليمان) الذي يتم تسييل أصوله حالياً لمصلحة الدائنين، يمكن أن يطلب تعويضات من الرئيس التنفيذي السابق، ديك فولد، والمديرين الماليين كريس أوميرا، إيرين كالان، وإيان لويت بسبب الإهمال أو انتهاك الأمانة».
وأردف أن «هناك أيضاً أدلة دامغة تدعم مزاعم بأن شركة (أرنست أند يونغ)، وهي مدقق حسابات (ليمان)، كانت تتعامل بإهمال، وأنه يمكن لـ(ليمان) أن يطالب بتعويضات منها بسبب (سوء الممارسة المهنية)».
ولم يخلص المحقق إلى أن مديري «ليمان براذرز» انتهكوا أمانة عملهم بطريقة صارخة، لكنه قال إن وول ستريت لعب دوراً كبيراً في أزمة سيولة حادة في البنك في أيامه الأخيرة.
واقترح المحقق أن بمقدور البنك المطالبة بتعويضات من بنوك مثل «جيه بي مورغان»، و«سيتي غروب» لحصولها على نحو 16 مليار دولار من الضمانات من خزائنه فيما كان يصارع للبقاء.
وضم التقرير ـ الذي طال انتظاره ـ مزاعم بشأن حيلة تعرف باسم «ريبو 105» استخدمت لغرض وحيد وهو التلاعب في دفاتر «ليمان براذرز»، ما أسهم في انهياره.
وخلص المحقق إلى أن الحيلة التي ترجع لعام ،2001 واستخدمت من دون علم المستثمرين أو الجهات التنظيمية، أعطت الانطباع بأن البنك يخفض مستويات ديونه الكلية في ،2008 وهو ما كان يخالف الحقيقة.
وأضاف التقرير أن البنك استخدم هذه الحيلة المحاسبية لشطب 50 مليار دولار من الأصول مؤقتاً من ميزانيته في .2008
وأشار المحقق إلى أن «ليمان» ربما دخل في حالة إعسار في الثاني من سبتمبر ،2008 على الرغم من أنه لم يطلب إشهار إفلاسه حتى 15 سبتمبر.