«بريتش بتروليوم» ترجئ اختباراً لوقف التسرب النفطي
أجبر تسرب للنفط في أنبوب أمس، شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية، على تأجيل تجربة حاسمة على غطاء، في ما وصف بأنه انتكاسة إضافية لجهود المجموعة النفطية، لتطويق البقعة النفطية التي تلوث مياه خليج المكسيك منذ ثلاثة أشهر.
ورُصد التسرب خلال استعدادات سبقت بدء اختبار كانت «بريتش بتروليوم» تنوي القيام به، على أمل الحد من البقعة النفطية، بفضل غطاء عملاق. وقالت المجموعة البريطانية في بيان لها إن «التسرب عُزل، وسيتم تصليحه قبل بدء الاختبار».
ويفترض أن يسمح الغطاء الذي يحمل اسم «توب هات 10»، باستعادة كل النفط الذي يتسرب من البئر، أو الحد نهائياً من اتساع البقعة النفطية.
ولتشغيل هذا الغطاء، ينبغي أن يجري مهندسو الشركة، تجربة تقضي بإغلاق الغطاء تدريجياً، وقياس الضغط المتسرب منه.
وتهدف العملية الى التحقق من أن البئر يمكن سدها من دون احتمال حدوث تسرب جديد في قلب المنشأة، على عمق أربعة كيلومترات تحت الأرض.
وأعلنت الشركة أول من أمس عزمها القيام «قريباً» بتجربة جديدة للغطاء، بعدما حصلت على ضوء أخضر من السلطات، مشيرة إلى أنها ستشغل هذا الغطاء بدلاً من نموذج سابق سحب الأسبوع الماضي، ولم يسمح بجمع أكثر من نحو 25 ألف برميل من النفط يومياً، من أصل 35 إلى 60 الف برميل تؤدي الى اتساع البقعة السوداء يومياً.
وقال الادميرال ثاد الن، الذي يشرف على الجهود الاميركية لمكافحة التسرب النفطي أول من أمس، إن «الولايات المتحدة ستسمح لـ (بريتش بتروليوم) بالقيام بالاختبار»، موضحاً أنه يفترض بهذه التجربة أن تستمر 48 ساعة على الاكثر، ويمكننا عندها أن نرى أين وصلنا ونقرر المرحلة المقبلة».
وكان مدير الاستثمار في «بريتش بتروليوم»، دوغ ساتلز، قال قبل الحصول على الضوء الاخضر من السلطات، إن «ما يهمنا هو معرفة ما إذا كانت التجربة يمكن أن تضر بقالب البئر».
وقبله، أكد نائب رئيس الشركة، كينت ويلز، أنه «إذا دلت الاختبارات على أن ضرراً سيلحق بالبئر، فسيتم إغلاقها بالتأكيد، ولن يتسرب نفط بعد الآن».
واشارت المجموعة البريطانية الى أن «الاجراء الجديد لم يطبق من قبل على هذا العمق وفي هذه الشروط».
وفي حال لم تسد البئر بشكل نهائي بمساعدة الغطاء، فإن المجموعة النفطية تنوي تشغيل احدى بئرين للتصريف مطلع أغسطس المقبل، يفترض أن تسمحا بوقف التسرب نهائياً.
وكانت الشركة أوقفت حفر البئر الاولى في إجراء وصفته بـ «وقائي»، وقالت إن هذه البئر لا تبعد اكثر من 1.2 متر عن الأنبوب الذي يتسرب منه النفط.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية حجم النفط الذي تسرب الى مياه خليج المكسيك منذ غرق المنصة «ديبووتر هورايزن» يوم 22 أبريل الماضي، بين (2.3 و4.5) ملايين برميل.