٪75 من النفط المتسرب تم سحبه من البحر

«بريتش بتروليوم» تنهي بنجاح سد «بئر المكسيك»

التسرب أضر بسمعة «بي.بي» وكبدها مليارات الدولارات. إي.بي.إيه

أعلنت مجموعة «بريتش بتروليوم (بي.بي)»، أول من أمس، أنها انتهت من سد البئر النفطية التي تسببت في أكبر بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة في واحدة من أواخر مراحل وقف التسرب نهائياً.

وقالت المجموعة البريطانية النفطية في بيان إن هذه العملية التي جرت في إطار إجراءات أطلق عليها اسم «ستاتيك كيل» استغرقت خمس ساعات، وانتهت عند الساعة 15:19 بتوقيت غرينتش. ونجحت العملية بعد أكثر من 100 يوم من انفجار وغرق المنصة النفطية «ديبووتر هورايزن» في نهاية أبريل الماضي، ما أسفر عن مقتل 11 عاملاً وتسرب نحو 4.9 ملايين برميل من النفط (780 مليون لتر) من الخام في البحر حتى منتصف يوليو الماضي، أي ما يكفي لملء 311 مسبحاً أولمبياً بالنفط، وهو ما يعرض النظام البيئي والاقتصاد المحلي للخطر. وقال البيان إن «(بي.بي) أنهت اليوم عمليات سد البئر بالاسمنت»، مؤكداً «وضع مراقبة للتحقق من فاعلية العملية».

ووافقت الإدارة الأميركية على هذه العملية مساء الأربعاء، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان «بي.بي» نجاح المرحلة الأولى التي تم خلالها حقن البئر بالوحل بهدف إعادة النفط إلى الخزان الجوفي. وسيشكل الاسمنت الغطاء النهائي للبئر. لكن المسؤول عن عمليات مكافحة البقعة السوداء، الادميرال ثاد ألن قال الأربعاء الماضي، إن «إغلاق البئر بالاسمنت لا يعفي بأي حال من الأحوال الشركة من إقامة بئر فرعية»، في إطار عملية «بوتوم كيل» المقررة منتصف أغسطس.

ويفترض أن تسمح الآبار الفرعية بالتحقق من نجاح عملية سد البئر بالاسمنت وإغلاق فصل الكارثة البيئية التي أضرت بخمس ولايات أميركية في خليج المكسيك.

ومهما كان الأمر، فقد كلفت البقعة النفطية «بريتش بتروليوم» مليارات الدولارات، وأضرت بسمعة المجموعة بعد فشل محاولات عدة لسد البئر. وحذرت السلطات الأميركية من أن انعكاسات هذه البقعة على البيئة يمكن أن تستمر سنوات إن لم تكن عقوداً. ورحب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأربعاء بهذا النجاح الذي وصفه بأنه «خبر سار»، كما رحب بنتائج تقرير رسمي أفاد بأنه تم سحب غالبية النفط المتسرب في البحر منذ أبريل الماضي. وقال أوباما «كان خبراً ساراً للغاية عندما علمت الليلة الماضية أن الجهود لسد البئر من خلال عملية (ستاتيك كيل) نجحت على ما يبدو، وأن تقارير علمائنا تظهر اليوم أن القسم الأكبر من النفط الذي تسرب تلاشى أو تمت إزالته من الماء».

واستطرد «المعركة الطويلة لوقف التسرب واحتواء النفط اقتربت أخيراً من نهايتها، ونحن مسرورون للغاية لذلك، لكن جهودنا ستتواصل لإصلاح الأضرار التي وقعت». وقالت المسؤولة في البيت الأبيض المكلفة مسائل الطاقة والبيئة، كارول برونر، إن نحو ثلاثة أرباع النفط الذي تسرب في خليج المكسيك منذ انقطاع بئر النفط المتسببة في البقعة النفطية تمت إزالتها.

وأكدت أن «العلماء قالوا لنا إن نحو 25٪ (من النفط) لم تتم استعادته ولم يتبخر ولم تتكفل به الطبيعة»، واعدة مجدداً بأن الحكومة ستحرص على تنظيفه.

من جهته، قال ألن إن «الإدارة متفائلة جداً بأنه لن يحدث أي تسرب جديد للنفط إلى الطبيعة».

تويتر