السعودية تتوصل إلى اتفاق يضمن لها الاطلاع على بيانات «بلاك بيري»
أعلن مصدر أن هيئة الاتصالات السعودية توصلت مع شركة «ريسيرش إن موشن (RIM) الكندية، المصنعة لهواتف «بلاك بيري»، إلى اتفاق يضمن للمملكة الاطلاع على بيانات «بلاك بيري»، الأمر الذي أعاد خدمات الجهاز إلى العمل، أول من أمس، بعد توقف دام أربع ساعات.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنه «تم، أمس، التوصل إلى اتفاق يضمن اطلاع السعودية على بيانات (بلاك بيري)»، مشيراً إلى أنه «يجري حالياً إجراء اختبارات للتأكد من نجاح التجربة».
وأضاف أن «النية تتجه لدى الشركة الكندية لوضع سيرفر داخل السعودية»، من دون الكشف عن مزيد من المعلومات.
من ناحيته، أشار مسؤول في إحدى شركات الاتصالات في المملكة الى إحراز تقدم في المفاوضات الهادفة الى جعل خدمات «بلاك بيري» متفقة مع القوانين السعودية، موضحاً أن «المفاوضات تحقق تقدماً، وهناك حل سيطرح قريباً مع الشركة الكندية».
وكشف أن «إحدى شركات الاتصالات السعودية عرضت تشغيل «سيرفر» خاص لاتصالات (بلاك بيري) داخل السعودية بها، بما يتيح إمكانية استمرار الخدمة، لكن الشركتين الأخريين اعترضتا على ذلك، وخصوصاً أن ذلك سيؤدي إلى فقدانهما عملاءهما، مشيراً إلى أنه تم طرح فكرة تأجير (السيرفر) للشركتين»، وأشار إلى أن «المفاوضات الحالية فنية وتقنية أكثر منها مباحثات إدارية أو أخرى ورقية، مؤكداً أن «الشركات تعمل على استيفاء طلبات هيئة الاتصالات وتجربة الحلول الممكنة».
وحول موقف هيئة الاتصالات المشاركة في المفاوضات، قال إن «هيئة الاتصالات أوضحت أنها ستبلغ الشركات المشغلة بقرارها الحاسم في ما إذا كانت الترتيبات الجديدة كافية لتلبية متطلباتها الإجرائية التي قررت بسببها إيقاف الخدمة.
وكانت مصادر في قطاع الاتصالات أكدت، أول من أمس، أن مفاوضات شركات الاتصالات («الاتصالات السعودية»، «موبايلي» و«زين») مع (RIM) لاتزال مستمرة من أجل التوصل إلى حل عملي للأزمة التي نشبت حول شروط هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاصة بخدمة «ماسنجر بلاك بيري». وأمرت السعودية الثلاثاء الماضي بتعليق خدمات الرسائل الفورية في هواتف «بلاك بيري» اعتباراً من أول من أمس، «نظراً لتعذر استيفاء الشركة المصنعة لأجهزة (بلاك بيري) المتطلبات التنظيمية للهيئة»، بحسب بيان للهيئة، من دون أن تحدد في أي ساعة يبدأ سريان قرار تعليق الخدمات. وتتمتع هواتف «بلاك بيري» التي تنتجها (RIM) الكندية بمستوى تشفير أعلى من معظم الهواتف الذكية الأخرى، بحسب الخبراء، ما يجعل مراقبة مستخدميها صعبة جداً.