اتهام «بريتش بتروليوم» بعدم الوفاء بالتزاماتها
شكّل وقف تسرب النفط في خليج المكسيك، خبراً ساراً جداً لشركة «بريتش بتروليوم» البريطانية، وسكان المناطق الملوّثة، غير أن الشركات التي بذلت جهوداً مكثّفة لصنع الكثير من الحواجز العائمة لاحتواء انتشار البقعة، تلبية لطلب المجموعة النفطية تتهمها بعدم الوفاء بالتزاماتها. وتتهم بعض تلك الشركات «بريتش بتروليوم» بعدم الوفاء بالتزاماتها منذ الشهر الماضي، ما ترك لديها مخزوناً من تلك الحواجز يقدر بملايين الدولارات، وأرغمها على تسريح موظفين. وأكدت بعض تلك الشركات أنها عملت ليلاً ونهاراً منذ بداية التسرب النفطي في نهاية يوليو الماضي لتلبية الطلب على الحواجز العائمة الرامية الى منع النفط من بلوغ السواحل. وتفيد المعطيات الحكومية أن نحو 756 ألف متر من تلك الحواجز منتشرة حالياً لاحتواء النفط، وأن هناك 350 الفاً إضافية جاهزة للنشر. وقال مدير شركة «فيكتوري أونينغ» في فورت وورث في تكساس، لاري باك، إنه «يترتب على الشركة مستحقات بقيمة 400 ألف دولار لمجموعته مقابل طلبات على حواجز عائمة»، مؤكداً أنه انفق على مواد أولية 500 ألف دولار كان يمكن استثمارها لأغراض أخرى. وأوضح أنه تعاقد مع موظفين إضافيين، لكنه اضطر بعدها إلى تسريح نحو 20 منهم أي خُمس موظفيه. وأضاف في اتصال هاتفي: «نحن لسنا الحكومة ويجب علينا دفع فواتيرنا كل أسبوع». من جانبها، أكدت المجموعة النفطية البريطانية أنها تسعى إلى تسوية الخلافات. وقالت الناطقة باسم «بريتيش بتروليوم»، اليزابيث أدامز، إننا «نمد اليد لمزودينا لتفهم أوضاعهم الخاصة». وخصصت الشركة النفطية صندوقاً بقيمة 20 مليار دولار، للتعويض على ضحايا البقعة النفطية. وقد تسرب نحو 9.4 ملايين برميل نفط، أي نحو 807 ملايين لتر من قعر البحر منذ غرق المنصة في 22 أبريل الماضي وحتى وقف التسرب في منتصف يوليو الماضي.