قطر وغانا تبحثان إنشاء مشروع زراعي مشترك

قال نائب الرئيس الغاني، جون دارماني ماهاما، أمس، إن غانا تجري محادثات مع قطر لإقامة شركة مشتركة بحلول أوائل العام المقبل، لإنتاج الغذاء لمصلحة البلدين.

وعانت دول الخليج من صعوبات عندما ارتفعت أسعار الغذاء العالمية الى مستويات قياسية في ،2008 ما رفع قيمة وارداتها. وهي تسعى منذ ذلك الحين الى استئجار وشراء الأراضي الزراعية في دول نامية، لتحسين أمن الامدادات الغذائية.

وأضاف ماهاما للصحافيين على هامش مؤتمر في الرياض، أن «المفاوضات تجري على مستوى حكومي»، مؤكداً وجود اهتمام قطري بإقامة مشروع مشترك لإنتاج الغذاء لكلا البلدين، ولكل أنواع الفواكه والخضراوات والحبوب والأرز.

وأوضح أن المشروع سيبدأ بمساحة 50 ألف هكتار، لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل عن قيمة الصفقة، مشيراً إلى أن التوسع سيكون بناء على مدى نجاح المشروع.

إلى ذلك، تراجعت واردات اليمن من الحبوب 12٪ العام الجاري، ما يفرض ضغوطاً إضافية على إنتاج الغذاء، بعد تأثره جراء انكماش المحصولات وانخفاض المياه الجوفية.

وتوقعت وكالة الأنباء السعودية (واس)، نقلاً عن تقرير للإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية في اليمن، تراجع واردات اليمن من الحبوب بمقدار 441 ألف طن متري العام الجاري، لتصل الى 3.321 ملايين طن، مقارنة مع 3.762 ملايين طن العام الماضي.

وتوقع التقرير أيضاً أن تبلغ قيمة واردات الحبوب خلال العام الجاري نحو 230 مليار ريال يمني (1.1 مليار دولار)، بانخفاض خمسة مليارات ريال عن العام الماضي.

وتسببت موجة صعود في أسعار القمح العالمية، وجفاف وحرائق غابات في روسيا العام الجاري، في ضغوط على مستوردي القمح في الشرق الاوسط. ويكابد اليمن بالذات مناخاً جافاً بشكل متزايد، وطفرة سكانية، بينما تنكمش المحصولات مع انخفاض هطول الامطار ونضوب المياه الجوفية. وكان المدير العام للمعهد الدولي لأبحاث السياسات الغذائية، ومقره واشنطن، فان شن جن، دعا دول الخليج العربي إلى تأمين مخزون غذائي استراتيجي مشترك، ولعب دور مهم في استقرار أسعار الغذاء، وسياسة استثمارية لزيادة انتاج الغذاء على مستوى العالم، وليس لتلبية احتياجات المنطقة فقط.

وقال على هامش «قمة مجالس الأجندة العالمية»، التي اختتمت فعالياتها في دبي الأسبوع الماضي، إن «العالم يعيش الآن أزمة غذاء»، محذراً من أن الطلب المرتفع على الغذاء في الدول المستوردة سيزيد الأزمة.