«الكونغرس» يقر تمديد أجل التخفيضات الضريبية
وافق الكونغرس الأميركي بصورة نهائية، مساء أول من أمس، على اتفاق توصل إليه الرئيس، باراك أوباما، مع الجمهوريين لتمديد أجل تخفيضات ضريبية، في خطوة تنطوي على خطورة كبيرة، إذ تهدف إلى توفير فرص عمل على حساب زيادة الدين الأميركي.
وعلى الرغم من اعتراض عدد كبير من نواب الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه أوباما، وافق مجلس النواب بأغلبية 277 صوتاً مقابل 148 على برنامج يتكلف 858 مليار دولار لتجديد تخفيضات ضريبية ومزايا أخرى للعاطلين عن العمل، في ظل اقتصاد يصارع معدل بطالة يقترب من 10٪.
ومن المتوقع أن يقدم مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة الأربعاء الماضي دفعة، في الأجل القصير على الأقل، للاقتصاد الأميركي، على الرغم من أنه يزيد من حجم الدين العام الذي يبلغ 14 تريليون دولار، الذي يخشى البعض من اقترابه من مستويات خطيرة.
وشكا كثير من الديمقراطيين من أن واشنطن تمنح بعضاً من أغنى الأميركيين إعفاءات ضريبية يرون أنها لن تستثمر في الاقتصاد الذي يعاني كثيراً من المشكلات، لكن الغلبة كانت لمؤيدي المشروع المقترح.
وقال ممثل الديمقراطيين في مجلس النواب، جين هارمان: «إذا ما سارت الأمور بشكل جيد فسيرتفع معدل نمونا الاقتصادي نقطة مئوية كاملة على الأقل العام المقبل، وهذا سيقلص معدل البطالة»، مضيفاً أن «هذا يستحق هذه المراهنة».
وكما كان الحال في مجلس الشيوخ جاء معظم التأييد لمشروع القانون في مجلس النواب من الجمهوريين، في حين انقسم الديمقراطيون بشدة بشأنه.