ارتياح بين وزراء «أوابك» لارتفاع أسعار النفط
سيطر ارتفاع أسعار النفط على الأجواء المحيطة بالمؤتمر الوزاري لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» الذي عقد أمس في القاهرة، على الرغم من أن المنظمة النفطية العربية لا تتدخل في مسألة أسعار وإنتاج النفط، ويقتصر هدفها على التعاون بين الدول العربية النفطية في مجالات صناعة النفط والغاز.
وبدا أن الجامع بين وزراء البترول العرب في «أوابك» هو الارتياح لارتفاع الأسعار الى مستوياتها الحالية، غير أن الحذر لايزال يسيطر على بعضهم من إمكانية حدوث تراجع في الاسعار عن هذه المستويات، مع انحسار موجة البرد الحالية والمضاربات في السوق البترولية.
واقتحم موضوع الأسعار منظمة «أوابك»، بعد الارتفاع السريع في أسعار النفط الذي تجاوز 94 دولاراً للبرميل. وتضم المنظمة 10 دول عربية، سبعة منها أعضاء في منظمة «أوبك» العالمية، وهي: الإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر، والعراق، وليبيا، والجزائر، إضافة إلى ثلاث دول هي البحرين، ومصر، وسورية.
وأثار ارتفاع الأسعار الى ما فوق 94 دولاراً للبرميل، الكثير من الأسئلة أمام الوزراء، وجاءت رؤيتهم لهذا التطور بين مرحب وسعيد، ومتحفظ، لأن هذه الأسعار لا تعكس حقيقة الوضع في السوق البترولية.
وقال وزير الطاقة الإماراتي، محمد بن ضاعن الهاملي، إن «أسعار النفط الحالية لا تعكس أساسات السوق».
بدوره، قال وزير النفط القطري، عبدالله بن حمد العطية، إن «السوق لم تظهر أي مؤشرات إلى احتياجها لكميات اضافية من النفط الخام»، فيما تمسك وزير النفط السعودي، على إبراهيم النعيمي، بموقفه من أن السعر المناسب للبرميل لايزال بين 70 و80 دولاراً للبرميل.
وجدد النعيمي موقفه من أنه لا داعي لعقد اجتماع طارئ لمنظمة «أوبك» قبل مؤتمر يونيو المقبل.
ورأى رئيس مؤسسة النفط الليبية، شكري غانم، أن «السعر العادل هو 100 دولار للبرميل»، في حين قال وزير النفط العراقي الجديد، عبدالكريم اللعيبي: «نحن مرتاحون للأسعار الحالية»، معتقداً بإمكانية عقد مؤتمر طارئ لمنظمة «اوبك» قبل يونيو المقبل.
وتوقعت مصادر أن تتجاوز أسعار النفط مستوياتها الحالية، بسبب نمو الطلب على النفط، ومحدودية الطاقة الانتاجية الاضافية في دول «اوبك». وقال خبير الطاقة في البنك الدولي، الدكتور ممدوح سلامة، في تعليق على تصريحات وزراء في «أوابك»، إن الأسعار ستتجاوز حاجز 100 دولار، وربما تسجل 120 دولاراً في الربع الأول من عام .2011 ولم يستبعد سلامة أن تصل الأسعار إلى 147 دولاراً للبرميل في عام ،2011 وهو أعلى مستوى بلغته قبل حدوث الازمة المالية العالمية في أغسطس .2008
إلى ذلك، قرر مؤتمر «أوابك» في ختام أعماله، التجديد للأمين العام للمنظمة، عباس علي تقي «الكويتي الجنسية» لفترة ثانية تمتد ثلاث سنوات، بناء على اقتراح من الكويت، بعد أن أمضى ثلاث سنوات في منصب الأمين العام للمنظمة. كما قرر الوزراء عقد مؤتمرهم المقبل في ديسمبر 2011 في البحرين.