صادرات النفط السعودية

السعودية تزيد إنتاج النفط إلى 9 ملايين برميل يومياً

قال مصدر من قطاع النفط السعودي على علم بإنتاج المملكة لـ«رويترز» أمس، إن «السعودية زادت بهدوء إنتاجها إلى أكثر من تسعة ملايين برميل يومياً، بزيادة أكثر من 700 ألف برميل يومياً».

وتابع: «بدأنا في إنتاج ما يزيد على تسعة ملايين برميل، ولدينا طاقة إنتاجية كبيرة».

وأفادت تقديرات «رويترز» أن إنتاج السعودية بلغ 8.3 ملايين برميل يومياً في يناير الماضي، مشيرة إلى أن المملكة تعرضت لضغوط لزيادة إنتاجها للحد من ارتفاع أسعار النفط التي بلغت 112 دولاراً للبرميل، بعد الأحداث في ليبيا، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتراجع إنتاجها من النفط.

إلى ذلك، أفادت وكالة الطاقة الدولية أمس، بأن شركات التكرير الأوروبية القلقة من نقص إمدادات النفط الليبية لاتزال تملك مخزونات تكفي لنحو شهر. وقال رئيس قسم صناعة النفط والأسواق في الوكالة، ديفيد فايفي، إنه «وخلال مناقشات مع الشركات، كانت وجهة نظرهم أنهم لا يواجهون مشكلة كبيرة في الأجل القصير، فمعظمهم غطى التزاماته للشهر المقبل أو نحو ذلك»، مؤكداً أن لدى الشركات مستويات كبيرة من المخزونات بشكل جيد حتى مارس المقبل.

توقف معظم العمليات في مرافئ النفط الليبية

قالت مصادر في قطاع النفط، أمس، إن معظم صادرات النفط الليبية توقفت بسبب تراجع الإنتاج، وقلة عدد العاملين في الموانئ والمخاوف الأمنية. وأثنت المخاوف الأمنية شركات شحن عن الإبحار إلى ليبيا. وأفادت المصادر بأن بعض السفن رفضت الرسو في موانئ ليبية أو لم تكمل طريقها وعادت، وأن سوء الأحوال الجوية في البحر المتوسط تسبب في إيقاف العمل.

وقال متعامل في شركة نفط تشتري الخام الليبي: «إنه مزيج من التعطيلات وسوء الأحوال الجوية».

وذكر مصدر في شركة نفط كبرى: «قبطان الناقلة التي استأجرناها رفض الذهاب إلى ليبيا، لقلقه بشأن الأمن في الميناء»، فيما أفاد مشترٍ آخر للنفط الليبي: «لا يمكنك الوصول إلى هذه الموانئ، ولا يوجد أي اتصال». وأشارت بعض المصادر إلى أن مرفأي «الزاوية» و«مليته» يعملان، لكنهما مغلقان بسبب سوء الأحوال الجوية.

لندن ــ رويترز

وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي، تراجعت، أول من أمس، دون 111 دولاراً بعد أن عمدت السعودية، بصفتها أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى طمأنة المستوردين إلى أنها ستسد أي نقص في إمدادات المعروض تخلفه ليبيا، ما بدّد مخاوف من تعطل الإمدادات التي رفعت الأسعار الى أعلى مستويات لها في عامين ونصف العام في وقت سابق. وتسببت الاضطرابات في ليبيا في هبوط كبير لإنتاج ليبيا البالغ 1.5 مليون برميل يومياً. وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 79 سنتاً إلى 110.57 دولارات للبرميل، بعد أن قفز في وقت سابق إلى أعلى مستوى له في عامين ونصف إلى 119.79 دولاراً قبل إغلاقه عند التسوية على 111.35 دولاراً.

وتراجع سعر عقود مزيج النفط الخام الأميركي الخفيف 36 سنتاً إلى 69.65 دولاراً، بعد أن قفز في وقت سابق حتى مستوى 103.41 دولارات الخميس الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر .2008 وقالت مصادر سعودية بارزة الخميس، إن «المملكة تجري محادثات مع مصاف نفطية أوروبية تضررت من نقص صادرات النفط الليبية، وإن لديها الاستعداد والقدرة لسد أي نقص في الإمدادات».

وأكدت المصادر أن «الطاقة الإنتاجية الفائضة والمتاحة في السعودية تتضمن نوعية الخام الخفيف العالي الجودة الذي تنتجه ليبيا العضو في (أوبك)»، لافتة إلى إمكان شحنه سريعاً إلى أوروبا بمساعدة خط أنابيب يمر عبر أراضي السعودية. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن نائب وزير النفط الإيراني، أحمد غالباني، قوله إن سوق النفط العالمية لا تواجه أي نقص في الخام، نتيجة للاضطرابات السياسية في ليبيا ودول أخرى في شمال إفريقيا، ما يتطلب زيادة في صادرات النفط الإيرانية».

الأكثر مشاركة