اليابان وكوريا تسحبان من مخزوناتهما النفطية الطارئة
تحركت اليابان وكوريا، أمس، للسحب من مخزوناتهما النفطية الطارئة، في إطار تنسيق عالمي نادر بين الدول المستهلكة لمنع أسعار النفط المرتفعة من إعاقة الانتعاش العالمي المتعثر.
وتشير الخطة التي قادتها واشنطن وانتقدتها صناعة النفط، إلى تحول كبير من جانب الدول الصناعية صوب التدخل في أسواق السلع الأولية كأداة للسياسات الاقتصادية.
وعاودت أسعار خام القياس الأوروبي مزيج برنت الارتفاع، أمس، بعد أن تراجعت إلى أدنى إغلاق في أربعة أشهر، أول من أمس، ما يشكك في أي تأثير طويل الأمد للقرار غير المتوقع من جانب وكالة الطاقة الدولية لسحب 60 مليون برميل خلال الشهر المقبل.
وقال وزير الاقتصاد الياباني، كاورو يوسانو، إن الخطوة بمثابة تحذير للتجار الذين يستخدمون المضاربة، لكن وزير النفط الهندي، س.جايبال ريدي، شكك في جدوى هذا التحرك، قائلاً «حتى لو كانت هناك زيادة طفيفة في الإنتاج (الإمدادات) لن نجني ثمار هذه الخطوة بسبب إطلاق العنان للمضاربة في الأسواق المالية في العالم، ولا نعرف إن كان (تراجع أسعار النفط) اتجاهاً مستقراً».
ويعد سحب المخزونات هو الثالث من نوعه في 37 عاماً هي عمر وكالة الطاقة التي تأسست كقوة معادلة لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك». وقالت اليابان وكوريا الجنوبية، العضوان الآسيويان في الوكالة، إنهما سيبدآن اعتباراً من الأسبوع المقبل السحب من مخزوناتهما النفطية وفقاً للمستويات التي حددتها الوكالة.