«الخزانة الأميركية» تشكك في نزاهة «ستاندرد آند بورز»
أصرت وزارة الخزانة الأميركية على موقفها بأن وكالة «ستاندرد آند بورز» للتقييم المالي ارتكبت «خطأ» بخفضها علامة الولايات المتحدة، ما يثير بنظرها الشكوك في «نزاهتها».
وتحدث مساعد وزير الخزانة المكلف السياسة الاقتصادية، جون بيلوز، في مدونة الوزارة بالتفصيل عن «الخطأ بـ2000 مليار دولار» في توقعات العجز في الميزانية حتى عام .2021
وقال بيلوز إن «(ستاندرد آند بورز) أقرت بهذا الخطأ»، لكنها «لم تعتبر أن خطأ بهذا الحجم كاف لتبرير إعادة النظر في حكمها، أو حتى إعطاء نفسها يوماً إضافياً لإعادة تقييم التحليل بدقة».
وأضاف أن «حجم هذا الخطأ والسرعة التي بدلت فيها (ستاندرد آند بورز) تبريرها الرئيس عندما قدمنا لها هذا الخطأ يثير تساؤلات أساسية حول صدقية ونزاهة القرار الذي اتخذته بشأن هذه العلامة».
وأفادت مصادر حكومية بأن «ستاندرد آند بورز» تحدثت في بداية النسخة الأولى لبيانها عن توقعات العجز في الميزانية والدين العام، لكنها استهلت النسخة النهائية بـ«المخاطر السياسية»، وأرجعت هذه الأرقام إلى آخر البيان. ورأى مساعد وزير الخزانة أنه «بمعزل عن هذا الخطأ، لا يوجد أي منطق يمكن أن يبرر خفض العلامة بشأن دين الولايات المتحدة».
وأضاف «هناك ملايين المستثمرين في العالم يتبادلون سندات الخزينة، وهم يقومون صدقيتنا في كل دقيقة وكل يوم، ورأيهم الجماعي هو أن الولايات المتحدة تملك الوسائل والإرادة السياسية للإيفاء بالتزاماتها».