أوباما يتهم الكونغرس بتعطيل تعافي الاقتصاد الأميركي
اتهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الكونغرس، أمس، بتعطيل التعافي الاقتصادي الأميركي، عن طريق منع اجراءات يمليها المنطق، قال إنها «ستوفر فرص عمل وتساعد على النمو».
وقال أوباما في تصريحات سجلت الأربعاء الماضي أثناء جولة في ايلينوي، وأذيعت خلال عطلته في جزيرة «مارثز فاين يارد» بولاية ماساتشوستس، إن «مشروعات قوانين معطلة، للبناء والتجارة وضريبة الأجور، يمكن أن تعطي دفعة للاقتصاد».
وأضاف في خطابه الإذاعي الأسبوعي، الذي يبث على الإنترنت أيضاً، أن «الشيء الوحيد الذي يمنعنا من إقرار تلك القوانين، هو رفض البعض في الكونغرس أن يضعوا البلد في مرتبة أعلى من الحزب، تلك هي المشكلة في الوقت الراهن، وهذا هو ما يعطل البلد».
وكانت «وول ستريت» تعرضت لأربعة أسابيع من الخسائر، بفعل قلق المستثمرين من أن تكون الولايات المتحدة بصدد ركود جديد، بعد تحقيق نمو هزيل في النصف الاول من العام الجاري.
وفي ظل نسبة بطالة فوق 9٪، فان آمال أوباما لإعادة انتخابه قد تتوقف على قدرته على اقناع الناخبين بأنه يقود الاقتصاد الأميركي في الاتجاه الصحيح، لكنه يتعرض لانتقادات لقضائه عطلة في «مارثز فاين يارد»، وهي جزيرة يؤمها الأثرياء قرب بوسطن، في وقت يعاني فيه نحو 41 مليون أميركي من البطالة. ومثل تلك العطلات أمر معتاد للرؤساء الأميركيين، وسبق أن أمضى أوباما عطلات في «مارثز فاين يارد» في أغسطس من عامي 2009 و.2010
وقال البيت الأبيض إن الرئيس سيقضي جانباً كبيراً من عطلته التي تستغرق تسعة أيام منكباً على حزمة الوظائف والنمو التي سيكشف عنها في خطاب له أوائل سبتمبر المقبل.
وفي كلمة، أمس، أقرّ أوباما بأن الولايات المتحدة لم تسترد عافيتها بالكامل بعد، قائلاً: «نمر بوقت عصيب حالياً، خرجنا من ركود فظيع، ونحتاج أن يقوم الناس في واشنطن، الناس الذين وظيفتهم التعامل مع مشكلات البلاد، الناس الذي انتخبتموهم لخدمتكم، نحتاجهم أن ينحوا خلافاتهم جانباً لإنجاز الأمور».
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب الأميركي، في حين يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ.