حقول النفط الليبية سليمة بنسبة 90٪
قال مسؤول النفط والمالية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، علي الترهوني، إن المعارضة تأمل استئناف تصدير النفط الخام في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، مؤكداً أن حقول النفط الليبية سليمة بنسبة تزيد على 90٪.
وكان الترهوني يتحدث من وزارة النفط الليبية في طرابلس.
وهذه هي المرة الأولى التي شوهد فيها مسؤول من المجلس الوطني الانتقالي في العاصمة يتولى مهام الحكم، بعد أن اجتاح مقاتلو المعارضة المدينة قبل أربعة أيام سعياً للإطاحة بمعمر القذافي.
وقال الترهوني «تشير تقديرات المؤسسة الوطنية للنفط إلى أنه يمكن أن يكون لدينا نحو 500 ألف برميل إلى 600 ألف برميل يومياً من النفط في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، ثم زيادة ذلك إلى المستويات الطبيعية، التي تصل إلى نحو 1.6 مليون برميل يومياً»، متوقعاً أن يتحقق ذلك في غضون عام أو نحو ذلك.
وأضاف أن «معظم حقول النفط لم تتضرر بشكل يذكر جراء الحرب»، وتابع «حالة الحقول أفضل كثيراً من المتوقع».
وبين أنه «بشكل عام، إذا أردنا الحديث بالأرقام، فالأضرار تبلغ 10٪ تقريباً أو نحو ذلك، ومعظم الحقول سليمة بنسبة تزيد على 90٪»، مؤكداً أن «ليبيا ستحترم العقود القائمة مع شركات النفط».
وعما إذا سيكون هناك أي عوائق أمام الشركات من دول لم تؤيد المعارضة المسلحة، قال الترهوني «ليس على حد علمي، لدينا عقود مع معظم شركات النفط الكبرى (ونترشال)، (شل) (ريبسول) و(إيني)، ولم نوقع أي عقود جديدة، هذه العقود وقعت قبل الثورة وسنواصل الالتزام بها».
وأكمل «من السابق لأوانه مناقشة منح أي عقود جديدة، هذا آخر شيء في ذهني، نحن نتجه فقط إلى إعادة الأمور إلى ما كانت عليه». وحول من سيتولى إدارة صناعة النفط في المستقبل المنظور حتى إجراء الانتخابات العامة، قال الترهوني «سأتولى أنا المسؤولية حتى يقرروا تعيين شخص آخر».
وعاد الترهوني ـ وهو أستاذ جامعي سابق في الولايات المتحدة، وأحد رموز المعارضة في المنفى ـ إلى ليبيا ليتولى مسؤولية الشؤون الاقتصادية والمالية والنفط في اللجنة التنفيذية للمعارضة.