شمال وجنوب السودان يستكملان تحويل العملة

إستكمل جنوب السودان، أمس، عملية طرح عملته الجديدة، وهي الخطوة التي إتبعتها الخرطوم أيضاً، مما يعزز الإستقلال الرسمي لجنوب السودان عن الخرطوم بعد أقل من شهرين، من إعلان جوبا إستقلالها.

وكانت كل من الخرطوم وجوبا، قد سارعتا بطرح عملتين جديدتين بعد إنفصال الجنوب في التاسع من ييوليو، وسط مخاوف من حرب عملة بين البلدين.

وصرح وزير الإعلام برنابا ماريال بنجامين للصحافيين في جوبا "أعلن الرئيس سلفا كير خلال إجتماع مجلس الوزراء اليوم الأخير لإستبدال الجنيه السوداني بالجنية الجنوبي".

وأضاف الوزير "بدءاً من غد، لن يقبل التعامل بالجنيه السوداني ولن يستخدم في البيع أو الشراء في جمهورية جنوب السودان".

وأعلنت الخرطوم بشكل منفصل، أمس، أن عملية طرح الجنيه السوداني الجديد في الشمال إنتهت جزئياً.

وقال بيان للبنك المركزي السوداني "بدءاً من تاريخه لم تعد الأوراق من فئة عشرة وعشرين وخمسين جنيهاً صالحة للتداول، بينما سيستمر التعامل بالعملات والأوراق من فئة الجنيه والجنيهين والخمسة جنيهات من العملة القديمة.. حتى إشعار آخر من البنك".

وكان المسؤولون الجنوبيون يخشون بعد الإستقلال من إغراق بلدهم بالجنيه السوداني القديم، الذي قدروا تداول 2,1 ملياراً منه بالفعل في الجنوب.

غير أن بنجامين قال أنه تم جمع 1,6 مليار جنيه سوداني في جنوب السودان.

وكانت القيمة الشرائية للجنيه السوداني، الذي تعادل قيمته قيمة الجنيه الجنوبي، قد إنخفضت إنخفاضاً كبيراً هذا العام، بسبب إرتفاع أسعار الغذاء، وضعف الوضع المالي للخرطوم.

فقد أصبح الدولار يوازي 3,5 جنيه سوداني في السوق السوداء، مقابل سعر الصرف الرسمي وهو 2,7 جنيه سوداني، للدولار.
 

تويتر