سورية تضيف الروبل واليوان لقائمة صرف العملات تحسباً لعقوبات أوروبية جديدة
أضاف مصرف سورية المركزي عملتي روسيا والصين إلى قائمة أسعار صرف العملات تحسباً لعقوبات أوربية محتملة.
وقال حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة في حديث لصحيفة "الوطن" السورية إلى أن "العملة الروسية (الروبل) والعملة الصينية (اليوان) أضيفتا منذ يومين اثنين إلى قائمة أسعار صرف العملات العربية والأجنبية التي يتعامل بها مصرف سوريا المركزي وينشرها(...) لبدء التعامل بالروبل واليوان كعملة قابلة للتحويل".
وأوضح ان الخطوة جاءت "تحسباً لاتخاذ الإتحاد الأوروبي عقوبات أشد بحق سوريا وشعبها"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة سبق لها أن طبقت عقوبات بحق سوريا وشعبها منعتهم بموجبها من التعامل بالدولار الأميركي إلى جانب منع تعامل السوريين ببطاقتي الإعتماد العالمية Visa وMaster Card ".
ورأى أن العقوبات موجهة إلى الشعب السوري وليست ضد النظام السوري لأن الشعب هو الذي يتأذى ويتضرر منها، مضيفاً ان الحكومة السورية تحاول اليوم حماية الشعب السوري من هذه العقوبات".
ورداً على سؤال عن الإحتياطي الإستراتيجي من الدولار لدى المصرف، قال ميالة انه كان لدى المصرف احتياطي يقدر بـ18 مليار دولار، ولكن هذا المبلغ نقص بمقدار 1.2 مليار دولار لتمويل المشاريع الاستثمارية التي تم الإتفاق على تمويلها مع بنك الإستثمار الأوروبي أو بعض المؤسسات الأوروبية الأخرى وهي أوقفت التمويل نتيجة العقوبات.
وقال ميالة انه "من الطبيعي ألاّ توقف سورية والحكومة السورية تمويل هذه المشاريع، لأنه تم البدء بها، وهي مشاريع حيوية مثل مشاريع جر مياه الشرب ومشاريع الصرف الصحي ومشاريع كهرباء، ومن ثم فإن وقف تمويل هذه المشاريع هو أذى موجه للشعب السوري".
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي حذر ،أول من أمس، في بروكسل من أن الاتحاد مستعد لاتخاذ عقوبات جديدة بحق سورية اذا لم يكف نظامها عن قمع التظاهرات.
وصرح فان رومبوي للصحافيين أن قادة الاتحاد الاوروبي المجتمعين في قمة في بروكسل، أعربوا عن "قلقهم الشديد من العنف ضد الشعب" السوري، وأنهم "سيفرضون قيودا جديدة على النظام" اذا استمر القمع.
وقد اتخذت أوروبا عقوبات عدة بحق دمشق، لا سيما الحظر على الأسلحة والامدادات النفطية.
وفي بيان القمة النهائي دعا القادة الأوروبيون مجددا الرئيس السوري بشار الأسد إلى "التنحي عن الحكم وفتح المجال لمرحلة انتقالية سياسية".
ودان الأوروبيون "بأشد العبارات القمع الشديد" الذي قالت الامم المتحدة أنه أسفر عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل منذ اندلاع حركة الاحتجاج.
كما دعوا مجددا "جميع اعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تحمل كل مسؤولياتهم إزاء الوضع في سورية" وفق ما جاء في البيان.
وقد استخدمت روسيا والصين حقهما في النقض (الفيتو) بداية الشهر ضد مشروع قرار عرضه الغربيون لإدانة القمع في سورية، بينما امتنعت جنوب افريقيا والبرازيل والهند عن التصويت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news