ميركل: أوروبا على وشك إقرار وحدة مالية
قللّت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من التوقعات الخاصة بالتوصل إلى حل سريع لأزمة الديون الراهنة التي تعصف بمنطقة اليورو التي تضم 17 دولة، في وقت أكدت أن أوروبا على وشك إقرار وحدة مالية.
وقالت في بيان حكومي حول أزمة الديون في منطقة اليورو أمام البرلمان (بوندستاج) أمس، إنه «لا يمكن حل هذه الأزمة بضربة مدوية بين عشية وضحاها».
وأكدت المستشارة الألمانية على هدفها الخاص بتعزيز الوحدة الاقتصادية والنقدية لدول المنطقة، مشيرة إلى ضرورة تحقيق الاتحاد المالي، الذي قالت إنه «لم يلق التقدير الكافي بعد».
إلا أن ميركل ذكرت أن أوروبا على وشك إقرار وحدة مالية. وقالت: «لا نتحدث عن وحدة مالية فقط بل إننا على وشك تحقيقها»، موضحة أنها ستكون وحدة مالية ذات قواعد صارمة، على الأقل بالنسبة لمنطقة اليورو.
وأفادت بأن «العنصر المحوري سيكون تحديد سقف جديد للديون الأوروبية»، مجددة عزمها على إقناع شركائها بضرورة مراجعة الاتفاقات الاوروبية لتضمينها مزيداً من الانضباط في الميزانية».
وأكدت أن «لا بديل عن تغيير للمعاهدات»، رافضة بشكل قاطع خيار إصدار «سندات اليورو» حلاً للأزمة التي تعصف بمنطقة اليورو، قائلة إن «كل من لم يدرك أن (سندات اليورو) لا يمكن أن تشكل الحل لهذه الأزمة لم يفهم طبيعة الأزمة».
وتعتزم ميركل عقد قمة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الاثنين المقبل، لبحث خطة لإصلاح الاتحاد النقدي، تشمل تشديد العقوبات بحق دول «اليورو» المخالفة لقواعد الاستقرار المالي وضبط الميزانية، كما تتضمن هذه الخطة تشديد الرقابة على خطط الموازنة لدول المجموعة.
وتسعى برلين إلى إدخال تعديلات سريعة على معاهدات الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف الخطة المشار إليها.