الاتحاد الأوروبي يسعى إلى حل الخلاف مع بريطانيا
يجتمع مفوض الاتحاد الأوروبي، المسؤول عن تنظيم التمويل، ميشيل بارنييه، مع وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، الاثنين المقبل لإجراء محادثات من المرجح أن تكون صعبة بشأن قواعد يرى أوزبورن أنها ستضر بوضع مدينة لندن.
وتوترت العلاقات بين المفوضية الأوروبية في بروكسل، التي تحدد اتجاه تنظيم قطاع البنوك والتمويل، وبين لندن التي تخشى أن تفقد استقلالها في الإشراف على مركزها المالي القوي. وخلال اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مجموعة من المطالب لاستثناء وضع لندن العاصمة المالية لأوروبا من بعض قواعد الاتحاد الأوروبي، مقابل دعمه معاهدة تؤسس لضوابط أكثر صرامة على ميزانيات الدول الأوروبية. لكن المطالب، التي شبهها دبلوماسي بأنها محاولة لجعل لندن ملاذاً خارجياً للمؤسسات المالية، قوبلت بالرفض، وغادر كاميرون بروكسل خالي الوفاض، وهو ما جعل الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي تمضي قدماً نحو المعاهدة المالية من دون بريطانيا.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم كشف هويته، إن «الأشهر القليلة الماضية شهدت صعوداً وهبوطاً في علاقة بريطانيا والمفوضية، المفوض بارنييه يتطلع للقاء وزير المالية البريطاني لمناقشة المسائل العديدة ذات الاهتمام المشترك».
وسيناقش بارنييه وأوزبورن مسائل محل خلاف مثل قواعد الاتحاد الأوروبي، التي تحدد نسبة رأس المال التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها، والتي يريد أوزبورن تغييرها قبل وضع اللمسات النهائية عليها.