قراصنة إنترنت يهاجمون مواقع لبنوك برازيلية و«العدل» اليونانية

جماعة «أنونيمس» هاجمت موقع «إتش.إس.بي.سي» في البرازيل. أرشيفية

تزايدت هجمات قراصنة الإنترنت على مواقع لمؤسسات مالية عالمية، ففي الوقت الذي هاجم قراصنة إنترنت أول من أمس، الموقع الإلكتروني لفرع بنك «إتش.إس.بي.سي» في البرازيل، تعرض موقع وزارة العدل اليونانية لاختراق قالت المتحدثة باسم الوزارة إنه من متسللين يرتبطون بجماعة «انونيمس»، وهي الجماعة نفسها التي اخترفت البنك.

وأصبح بنك «إتش.إس.بي.سي» رابع بنك برازيلي يتعرض للهجوم من قبل قراصنة إنترنت الأسبوع الماضي. ومنذ الاثنين الماضي، هاجم قراصنة إنترنت يقولون إنهم جزء من جماعة تعرف باسم «أنونيمس»، أي (مجهول)، مواقع بنوك «إيتاو» و«برادسكو» و«بانكو دو برازيل».

وقال القراصنة عبر حساب يسمى «بلان أنون برازيل» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنهم اقتحموا بنك «إتش.إس.بي.سي»، الذي يعتبر أحد أكبر بنوك العالم.

ويأتي هذا فيما لم يؤكد «إتش.إس.بي.سي» ذلك الهجوم لوسائل إعلام برازيلية، غير أنه أشار إلى أن حجم الدخول على موقعه أول من أمس كان أكبر من المتوقع.

وفي اليونان، قالت متحدثة باسم وزارة العدل اليونانية، إن متسللين يرتبطون بجماعة «انونيمس» الناشطة، اخترقوا موقع الوزارة الإلكتروني، ونشروا عليه احتجاجاً على سياسات التقشف التي تطبقها أثينا بناء على اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، مؤكدة أنه تم إغلاق الموقع إلى حين تأمينه.

وارتبط متسللون لهم صلات بجماعة «أنونيمس» بهجمات في أنحاء متفرقة من العالم تهدف الى معاقبة الحكومات على سياسات لا يرضون عنها أو لإظهار أن جهود تأمين بيانات الشركات والهيئات غير كافية.

وقال المتسللون إنهم يحتجون على خطة الإنقاذ التي وضعها الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي للبلاد التي شارفت على الإفلاس، والتي تم الربط بينها وبين سياسات تقشف لا تلقى قبولاً شعبياً.

وجاء في مقطع فيديو مدته دقيقتان باللغة الإنجليزية، نسب إلى الجماعة ونشر على موقع الوزارة الإلكتروني: «انضممتم لصندوق النقد الدولي على الرغم من إرادة شعبكم. ولدت الديمقراطية في بلادكم لكنكم قتلتموها». وتخوض اليونان حالياً محادثات مع مانحيها، لتتفادى عجزاً عن سداد الديون قد يمتد أثره الى دول أخرى في منطقة اليورو.

تويتر