«جي بي مورغان» يخسر ملياري دولار من استثمارات عالية المخاطر
قال بنك «جي بي مورغان تشيس آند كو» الأميركي، أمس، إنه خسر نحو ملياري دولار من أمواله المستثمرة في مشتقات مالية، بغرض التحوط من مخاطره الائتمانية. وحدثت الخسائر في أوراق ائتمانية غير أصلية، وهي استثمارات لمشتقات مالية ترتبط بالأداء الائتماني. وأفاد البنك في تقرير فصلي أن «هذه المحفظة أثبتت أنها أكثر مخاطرة وأكثر تذبذباً، وأقل فعالية، بصفتها أداة تحوط اقتصادي عما كانت تعتقده المؤسسة من قبل».
ووصف المدير التنفيذي للبنك، جامي ديمون، الاستثمارات، بأنها فشل «فاضح» من المكتب الاستثماري الداخلي للبنك. وقال إنه «بعد إدراك متأخر، وجدنا أن الاستراتيجية الجديدة معيبة، ومعقدة، ولم تُراجع بشكل جيد، وتم تنفيذها ومتابعتها بشكل ضعيف». وأضاف أن «الخسائر يمكن أن تنمو أو تتقلص خلال الربع الجاري».
وجاء في الوثائق التي قدمها البنك للبورصة، أنه يجري عملية تغيير صورة محفظته من المنتجات الائتمانية المركبة.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء «رويترز» أن الأخطاء محرجة بالنسبة لبنك ينظر اليه مديراً ناجحاً للمخاطر لم يعلن مطلقاً عن تكبد خسائر خلال الأزمة المالية، لاسيما في ضوء انتقادات ديمون العلنية لما يسمى «قاعدة فولكر» التي تحظر تعاملات البنوك لحسابها الخاص. وبين البنك أنه على الرغم من أن المكاسب الأخرى عوضت جزئياً الخسائر التجارية، فإن خسارة الوحدة التجارية تبلغ 800 مليون دولار في الربع الثاني من العام الجاري، مع استبعاد نتائج الاستثمار المباشر، ورسوم التقاضي.
وبحسب «رويترز»، انخفضت أسهم البنك 5٪ بعد إغلاق أول من أمس، كما نزلت أسهم مالية أخرى بشدة.