8.2 ملايين دولار كلفة إضراب مضيفي «مصر للطيران»

أطقم الضيافة طالبوا بزيادة عددهم وتحسين معيشتهم. غيتي

علّقت شركة «مصر للطيران» رحلاتها الدولية من مطار القاهرة منذ الرابعة من صباح أمس، بالتوقيت المحلي، وحتى الرابعة من بعد ظهر اليوم نفسه، نظراً لإضراب عن العمل بدأته أطقم الضيافة الجوية في الشركة.

وكشف مستشار وزير الطيران المدني في مصر، الطيار محمد منار، عن تلبية 20 طلباً من أصل 21 طلباً تقدم بها المضيفون، وتكبد الشركة خسائر تجاوزت 50 مليون جنيه (8.2 ملايين دولار).

وأضاف أن «ما قام به المضيفون الجويون عمل غير مسؤول، بعدما التقى بهم وزير الطيران، سمير إمبابي، ورئيس الشركة القابضة لـ(مصر للطيران) الطيار حسام كمال، واستمع إلى طلباتهم»، مبيناً أن الطلب الأخير يتعلق بتطبيق الزيادة في الرواتب بأثر رجعي، بما يعادل 800 جنيه للفرد.

واعتذرت الشركة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» نسخة منه، إلى المتعاملين معها عن هذه الظروف «الاستثنائية»، لافتة إلى أنها ستبذل قصارى جهدها لاحتواء الموقف، واستعادة انتظام تشغيل الرحلات في أقرب وقت ممكن.

وأعلنت الشركة استمرار تشغيل رحلاتها الداخلية عن طريق شركة «مصر للطيران» للخطوط الداخلية، والإقليمية «اكسبريس»، إذ إن هذه الرحلات لن تتأثر بالإضراب. وكانت مصادر مسؤولة في المطار، قالت إن «الإضراب أدى إلى توقف حركة الطيران، إذ بدأت بتأخر إقلاع ست رحلات في أول ساعة، من بينها رحلات إلى وجهات بكين وجوانزو الصينيتين، والرياض وجدة السعوديتين، والدوحة القطرية، في وقت بدأ فيه عدد من المسؤولين في التفاوض مع المضيفين المضربين للعودة إلى العمل». وصرح عدد من المضيفين بأنهم تجمعوا في ساعة مبكرة من صباح أمس، أمام صالة السفر رقم (2)، المخصصة لدخولهم، للإضراب عن العمل، بسبب ما وصفوه تعنت الشركة وعدم تنفيذها لمطالبهم التي عرضت منذ فترة، في عهد وزير الطيران السابق، المهندس حسين مسعود، ووزير الطيران المدني الحالي، سمير أمبابي.

وأوضحوا أن مطالبهم تتلخص في إنشاء قطاع بالشركة متخصص في حل مشكلاتهم المتراكمة منذ سنوات، وتحسين أحوالهم المادية والمعيشية، وبحث مسألة قلة الأطقم التي تقلع بالطائرات، إذ تستخدم الشركة الحد الأدنى من الأطقم، ما تسبب في تعدد شكاوى الركاب من نقص الخدمات التي تقدم إليهم.

تويتر