نقل النفط الإيراني يواجه مشكلة التغطية التأمينية. أرشيفية

الصين تسلّم أول ناقلة نفط إلى إيران

سلّمت شركة صينية لبناء السفن، أول ناقلة عملاقة من إجمالي 12 ناقلة إلى إيران، ما يعزز قدرة طهران على نقل نفطها إلى آسيا، في وقت تكافح فيه العقوبات الغربية، إلا أنه ليس واضحاً إن كانت السفينة تحمل التراخيص اللازمة لدخول موانئ عالمية.

وتعتبر الدول الآسيوية مثل الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، من أكبر زبائن النفط الإيراني، لكنها اضطرت إلى استخدام أسطول شركة الناقلات الوطنية الإيرانية لنقل مشترياتها، للالتفاف على حظر الاتحاد الأوروبي للتأمين على شحنات الخام الإيراني، إلا أنه أصبح من الصعب التنبؤ بمواعيد وصول الشحنات بسبب الضغط على طاقة الشحن المحدودة لشركة الناقلات الوطنية.

وذكرت مصادر في الصناعة، إن وصول الناقلة «باندا» التي تبلغ سعتها 318 ألف طن إلى إيران، في أوائل أكتوبر المقبل، قد يساعد على تخفيف هذا الضغط.

وأبحرت الناقلة العملاقة من حوض «وايقاوتشياو» لبناء السفن في 18 سبتمبر الجاري، وكان من المقرر في بادئ الأمر أن تبحر إلى إيران في مايو ،2012 لكن العقوبات أخرت تسليمها.

وهناك ناقلة ثانية أطلق عليها اسم «سوفينير» تجري تجارب بحرية في الصين لكن من غير الواضح متى ستبدأ العمليات التجارية.

وقال مسؤول في شركة لشحن النفط، مقرها سنغافورة، إن «أولى الناقلات العملاقة في طريقها إلى إيران.»

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، نظراً لأنه غير مخول بالحديث إلى الإعلام»، أن «من غير الواضح كيف يتم التأمين على الناقلة في ظل العقوبات الغربية، لكنني متأكد من أن إيران وجدت طريقة لذلك».

إلى ذلك، قالت وزارة التجارة اليابانية أمس، ان واردات اليابان من النفط الخام من ايران في أغسطس 2012 هبطت بنسبة 66.8٪ عن مستواها قبل عام، لتصل إلى متوسط بلغ 101 ألف و35 برميلاً يومياً، في أعقاب توقف استمر شهراً لأسباب تتعلق بالتغطية التأمينية في ضوء عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وتوقف المشترون اليابانيون عن شحن النفط الإيراني في أوائل يونيو ،2012 حتى تحصل الناقلات التي تبحر في الجزء الأخير من رحلتها إلى اليابان على تغطية تأمينية في أوائل يوليو الماضي. وبعد حصولهم على ضمانات سيادية استأنف المشترون اليابانيون شحن النفط الإيراني في أواخر يوليو ووصل النفط الى اليابان في اغسطس .2012

الأكثر مشاركة