رئيس الوزراء الياباني يطلق خطة اقتصادية وينتقد الصين

الصين متهمة بإساءة معاملة الشركات اليابانية. أرشيفية

أطلق رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أمس، خطة للدعم الاقتصادي على نطاق واسع، لإخراج بلاده من المأزق الذي تواجهه، ووجه انتقادات إلى الصين، واصفاً بكين بأنها «تسيء معاملة الشركات اليابانية لأسباب سياسية».

وتفصيلاً، قدر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، «الإجراءات العاجلة» بـ‬20 الف مليار ين (نحو ‬230 مليار دولار)، يفترض أن تضع حداً للمشكلات التي يعانيها القطاع الاقتصادي منذ سنوات.

ويفترض أن تؤمن هذه الإجراءات الاستثنائية ‬600 ألف وظيفة، وزيادة النمو بنسبة ‬2٪ خلال السنة المالية الجديدة التي تبدأ في مارس المقبل.

وقال آبي، الذي تولى مهامه في ‬26 ديسمبر: «من الأهمية بمكان وضع حد للانكماش الاقتصادي المزمن، وارتفاع سعر الين»، مؤكداً أن «تعزيز التنافس الصناعي والوظائف من العناصر الأساسية لإنعاش الاقتصاد».

وأكد آبي مجددا أهمية «العمل يداً بيد مع البنك المركزي الياباني»، لوضع حد للتراجع المستمر للأسعار الذي يكبح النشاط والاستثمار وتحسن الرواتب والاستهلاك».

وفي مقابلة مع صحيفة نيكي، نشرت امس، جدد آبي دعوته للبنك المركزي لإضافة نمو الوظائف إلى تفويضه، على غرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، وهو الوحيد بين البنوك المركزية الكبرى الذي يلتزم بتعزيز نمو الوظائف مع كبح جماح التضخم.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية، بشأن البيان الخاص بالتفويض، إن البنك المركزي الياباني يعارض بشدة إضافة نمو الوظائف إلى تفويضه، خشية أن يقيد نفسه بشأن السياسة المستقبلية، لكنه قد يوافق على عبارة في البيان تنص على أن توفير فرص عمل جديدة هدف مشترك مع الحكومة. يشار أن آبي يدفع الهيئات العامة إلى مضاعفة جهودها برفع هدف التضخم ‬2٪، حتى على حساب استقلاليتها، وهو ما ستدرسه لجنة السياسة النقدية خلال اجتماعها المقبل الشهر الجاري. إلى ذلك انتقد آبي بشدة الصين التي وصفها بأنها «تسيء معاملة الشركات اليابانية». وقال آبي «الانتقام لأسباب سياسية من شركات يابانية ورعايا يابانيين موجودين في الصين حيث يسهمون في ازدهار اقتصاد (البلاد) امر غير نزيه من قبل دولة مسؤولة».

تويتر