نزوح رجال الأعمال السوريين أنعش دول الجوار
ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز»، أمس، أن نزوح رجال الأعمال السوريين قدّم لدول الجوار مصدراً جديداً للاستثمار الأجنبي، بعد أن غادروا بلدهم بسبب الحرب للقيام بأعمال تجارية في هذه الدول.
وأفادت الصحيفة بأن الشركات السورية صغيرة ومتوسطة الحجم، غادرت موطنها. وتقدر قيمتها بمليارات عدة من الدولارات قبل بدء الأزمة التي اندلعت في مارس 2011. وأضافت أن رجال الأعمال السوريين نقلوا بهدوء أموالهم للخارج منذ بداية الأزمة في البلاد، فيما أكد اقتصاديون أن العملية تسارعت مع اجتياح العنف المراكز التجارية في دمشق وحلب، وأودى بحياة ما لا يقل عن 60 ألف شخص، وأسهم في إشاعة جو من عدم الاستقرار في المنطقة.
ونسبت الصحيفة إلى رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمار في الأردن، عوني الرشود، قوله إن «العديد من رجال الأعمال السوريين وصلوا في النهاية إلى استنتاج مفاده أن الصراع في بلادهم سيمتد لفترة طويلة»، مؤكداً أن المؤسسة تحاول تسهيل جميع الأدوات لرجال الأعمال الذين جاؤوا إلى الأردن. واشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة تشجيع الاستثمار في الأردن سجلت وصول أكثر من 100 مليون دينار، أي ما يعادل 140 مليون دولار، من الاستثمارات السورية خلال الشهرين الأخيرين من عام 2012، فيما أكد رئيس تحرير نشرة «سيريا ربورت» الاقتصادية، جهاد يازجي، أن المنطقة برمتها تشهد حركة استثمار سورية.
وقالت «فايننشال تايمز» إن مصر التي تعاني ضائقة مالية، اصبحت في وضع يؤهلها للاستفادة من هجرة رجال الأعمال السوريين، بعد أن كان بعضهم ذهب إلى هناك في تسعينات القرن الماضي للاستفادة من تكلفتها المعقولة للمعيشة، وانخفاض تكاليف الأيدي العاملة. وأوضحت أن الاقتصادي السوري المقيم في دبي، سامر سعيفان، قدّر بأن أكثر من 100 رجل أعمال سوري يعيشون في القاهرة حالياً، في حين أعلنت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية، يناير الماضي، أنها أقامت وحدة خاصة للتعامل مع رجال الأعمال السوريين تسعى لإقامة منطقة صناعية سورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news