الكابل المصري المقطوع «مدرع» بـ 7 طبقات حماية
كشف مهندس اتصالات مصري أن قطع كابلات الإنترنت سيجعل مصر في حاجة إلى شراء سعات فورية لتوفير بدائل لضمان استمرار خدمة الإنترنت من دون انقطاعها عن المستخدمين، مشيراً إلى أن الكابل SMW4 الذي تم قطعه أخيراً «مدرع» بسبع طبقات حماية.
وكانت شركة «المصرية للاتصالات» أعلنت عن حدوث انقطاع في الكابل SMW4، الذي يعد أحد الكابلات البحرية الرئيسة المغذية للإنترنت في مصر وعدد من الدول المجاورة، حيث يمتد من جنوب فرنسا مروراً بإيطاليا والجزائر وتونس ومصر والسعودية ثم الإمارات والهند وباكستان وتايلاند وبنغلاديش وينتهي في سنغافورة.
وتفصيلاً، أوضح مهندس الاتصالات المصري المحاضر في معهد «مساتشوستس» الأميركي للتقنية، نايل الشافعي، في تصريحات لـ«البوابة العربية للأخبار التقنية» أن الاتصالات لن تستقر من دون الحاجة إلى سعات فورية قد يصل سعرها في السوق السوداء إلى 400 مليون دولار.
وأضاف الشافعي أن على المسؤولين في مصر، قبل البحث عن سعات فورية، البحث عن طرق لضمان عدم انقطاع مثل تلك الكابلات مرة أخرى، وهو ما سيوفر على الدولة الملايين من الدولارات.
وتحاول «المصرية للاتصالات»، التي تملك حقوق إدارة الكابل البحري SMW4 في مصر، توفير مسارات بديلة لضمان عدم انقطاع الإنترنت بالكامل وما يترتب على ذلك من خسارة، خصوصاً أن نسبة التأثر بعد انقطاع الكابل كانت 60٪ من الخدمة.
إلى ذلك، كشف مهندس الاتصالات الذي يعمل مديراً تنفيذياً لإحدى الشركات العاملة في مجال الاتصالات بالولايات المتحدة، أن عملية قطع الكابل البحري تحتاج إلى أدوات معينة وليست بدائية، مثل التي اكتشفت مع ثلاثة صيادين متهمين بقطعه، وذلك كون الكابل البحري مدرعاً بشكل قوي.
وأشار المهندس المصري إلى أن «تدريع» الكابل البحري يتكون من طبقات سبع، هي «كفلار» أو الـ«بولي إثيلين»، ثم شريط «مايلار»، ثم ضفائر صلب، ثم حاجز للماء من الألومنيوم، ثم «بولي كاربونات»، ثم أنبوب نحاس، وأخيراً «جيلي نفطي».
وشدد الشافعي على أن معدات قطع الـ«كفلار»، وهو التدريع الرئيس للكابل، متطورة، إذ إنه ينصهر تحت درجات حرارة عالية تسلط عليه لمدة طويلة، مضيفاً أن وجود القطع في الكابل البحري على بعد 750 متراً من ساحل الإسكندرية يعني الحاجة إلى أكثر من مركب صيد ومعدات غوص للوصول للكابل.
يذكر أن انقطاع كابل SMW4 يعد الثالث للكابلات البحرية التي تمر بمصر في أقل من أسبوع، ففي الجمعة الماضية وجد قطعان في الكابلين «TE North»
و «E1G» الوجودين في البحر المتوسط أيضاً.