السلطات الأميركية تراقب الإنترنت بطريقتين منفصلتين.

واشنطن قادرة على الولوج إلى مراكز البيانات الرئيسة في العالم

كشف تقرير إخباري أن الولايات المتحدة تملك القدرة على الدخول إلى مراكز البيانات الرئيسة التي تتحكم في تدفق حركة المرور على الإنترنت في العالم، وذلك وفق اتفاقات قانونية خاصة صاغها محامو مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الدفاع الأميركية مع كبرى الشركات المسيطرة على كابلات الاتصالات.

ونشرت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية تقريراً يشير إلى أن السلطات الأميركية اشترطت على تلك الشركات وجود مركز بيانات لها في الأراضي الأميركية تستطيع فرق أمنية خاصة الولوج إليه. وتملك الفرق الأمنية الأميركية القدرة على الولوج إلى مراكز البيانات للحصول على أي معلومات تطلبها السلطات الأميركية، بعد إشعار الشركة صاحبة مركز البيانات في غضون مدة لا تزيد على ‬30 دقيقة.

وأوضح تقرير «واشنطن بوست» واحدة من الصلاحيات الممنوحة لتلك الفرق، إذ أشار إلى قدرتها على إدخال عنوان بريد إلكتروني عبر برمجية خاصة، مرتبطة بمركز البيانات، لتطلع على كل حركة المرور من وإلى هذا العنوان.

وتشمل الاتفاقية شركات تملك سيطرة على كابلات اتصالات تربط نحو ‬27 دولة في أربع قارات مختلفة، ما جعل أستاذة القانون الأميركي، سوزان كروفورد، تؤكد أن تلك الاتفاقية تجعل شركات الاتصالات عاجزة عن الوقوف أمام طلبات الحكومة الأميركية للكشف عن البيانات، وذلك حسب ما أبرزه التقرير.

وجاء في تقرير الصحيفة الأميركية أيضاً أن تلك الاتفاقية ليست جديدة، وإنما جرت في عام ‬2003 جزءاً من الجهود الأمنية والاستخباراتية الأميركية لعدم تكرار أحداث ‬11 سبتمبر، وتعد تلك الفرق جزءاً من شكلين لمراقبة الإنترنت تتبعهما السلطات الأمنية الأميركية.

وتتبع السلطات الأميركية شكلين منفصلين لرقابة الإنترنت، أولهما برامج المراقبة مثل «برايسم» الذي تم الكشف عنه يونيو الماضي، والثاني هو القدرة على الولوج المباشر إلى حركة تدفق البيانات عبر كابلات الإنترنت. وتسهل الفرق الأمنية على السلطات الفيدرالية القيام بالشكل الثاني من أشكال مراقبتها للإنترنت.

الأكثر مشاركة