أسواق الذهب تعود للنظرة الإيجابية وسط زيادة المشتريات

أظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة «أكتيف تريدس»، الشركة البريطانية المتخصصة في تقديم خدمات التداول بالعملات والمعادن، ارتفاع سعر أونصة الذهب خلال الأسبوع المنقضي ليصل سعرها في نهاية جلسة يوم الجمعة إلى 1376 دولاراً للأونصة (31.1 غراماً تقريباً)، بارتفاع 3.6% خلال الأسبوع الماضي.

وأشار التقرير إلى أن هذه الارتفاعات تأتي في ظل عودة النظرة الإيجابية للذهب من جديد وتزايد المشتريات العينية من الذهب من قبل مستثمرين وجدوا الفرصة ملائمة للشراء بعد الانخفاضات القوية التي شهدها المعدن الأصفر منذ بداية العام، إضافة إلى تراجع الدولار القوي خلال الأسبوع المنقضي. وفي هذا السياق، قال مدير الشرق الأوسط في «أكتيف تريدس»، جورج بتروني، إن «ما تشهده أسواق الذهب من ارتفاعات في الفترة الحالية هو ردة فعل طبيعية لمجموعة من العوامل أهمها تراجع سعر الدولار الأميركي وتزايد الطلب للمشتريات العينية من الذهب بعد الانخفاضات القوية التي شهدها خلال الفترة الماضية».

وأضاف: «كان الهبوط نحو مستويات 1180 دولاراً للأونصة، الذي شهده الذهب قبل شهرين، حافزاً للعديد من المستثمرين في الأسواق ومن يؤمنون بالذهب كملاذ آمن، خصوصاً بعد فترة طويلة من الأسعار المرتفعة للذهب، وهو ما أدى إلى تزايد في المشتريات العينية للذهب خلال الشهرين الماضيين، وهو ما عكسه تقرير مجلس الذهب العالمي الأسبوع الماضي». وأشار بتروني إلى أن «الذهب انخفض إلى أدنى مستوياته خلال أربعة أعوام قبل شهرين، ليعود إلى مستويات تعد مقبولة من قبل من يرغبون في اقتناء الذهب العيني، خصوصاً السبائك والمجوهرات، وهو الأمر الذي دفع به إلى الارتفاع مجدداً خلال الفترة الماضية»، واستطرد: «العلاقة العكسية بين سعر الذهب والدولار الأميركي لعبت دوراً مهماً أيضاً في ظل التراجعات التي شهدها الدولار الأسبوع الماضي، وكذلك صدور تقرير مجلس الذهب العالمي الذي أظهر تزايد الطلب على الذهب لأعلى مستوياته منذ عام 2008».

وأكد أن «النظرة الحالية للذهب تحولت نحو الإيجابية من جديد، خصوصاً مع تمكنه من تخطي مستويات مقاومة مهمة هي 1338 دولاراً و1347 دولاراً للأونصة، وهو ما دفع الذهب لاكتساب عزم قوي في الصعود، وما يجعل الهدف القادم للذهب عند المستوى النفسي للمقاومة عند 1400 دولار للأونصة، ومستوى المقاومة الأهم في الفترة الحالية عند 1427 دولاراً للأونصة».

لكن بتروني لفت إلى أن: «هذه الارتفاعات تبقى ردة فعل في الفترة الحالية لانخفاض سعر الذهب، فيما قد نشهد تراجعاً في قوة الارتفاع خلال الفترة المقبلة مع اقترابنا من مستويات المقاومة المذكورة، وهو ما يضعنا أمام فرصة حدوث عمليات جني أرباح لمشتريات مضاربة على المديين القصير والمتوسط».