الصين تشهد نزوح رؤوس أموال في يوليو للشهر الثاني

أظهرت بيانات أن الصين شهدت نزوح رؤوس أموال إلى خارج البلاد في يوليو الماضي، وذلك للشهر الثاني على التوالي، وهو ما يشير إلى استمرار إحجام المستثمرين، نظراً إلى تباطؤ الاقتصاد، على الرغم من انحسار وتيرة نزوح الأموال.

وباع البنك المركزي والبنوك التجارية ما قيمته 24.5 مليار يوان (أربعة مليارات دولار) من النقد الأجنبي على أساس صاف في يوليو الماضي، وفقاً لحسابات «رويترز» من واقع بيانات نشرها البنك المركزي الصيني، أول من أمس، وكانت البنوك باعت ما قيمته 41.2 مليار يوان في يونيو الماضي. ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم نزوحاً متقطعاً للأموال منذ عام 2011، حينما بدأ ضعف نمو الصادرات والطلب المحلي، وهو ما أدى إلى فتور حماسة المستثمرين تجاه الأصول الصينية ودفع بعضهم إلى الخروج من البلاد. وقال الخبير الاقتصادي لدى «شن ين آند وانغو للأوراق المالية» في شنغهاي، لي هوي يونغ، إن «تباطؤ نزوح الأموال في يوليو الماضي، ربما يكون علامة على استعادة المستثمرين للثقة بالصين فور ظهور دلالات على استقرار الاقتصاد»، لكنه حذر من استمرار نزوح المستثمرين في الأشهر المقبلة. وأضاف: «مازالت الصين تواجه ضغوطاً من نزوح الأموال، وسيتوقف اتجاه تدفق الأموال في المستقبل على العوامل الأساسية للاقتصاد الصيني».