«الأمن القومي» الأميركية تعترض موجّهات إنترنت للتجسس على أصحابها
كشفت وثيقة سربها الأميركي، إدوارد سنودن، أن وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) اعترضت أجهزة شبكات وموجهات «راوتر» تم شحنها من الولايات المتحدة إلى عدد من المستخدمين حول العالم.
وأوضحت الوثيقة، التي تم نشرها في كتاب جديد بعنوان «لا مكان للاختباء» أن عملية الاعتراض تضمنت فتح تلك الأجهزة، وإعادة تهيئتها بشكل يسمح للوكالة الاستخبارتية الأميركية بالتجسس على مستخدميها، ومن ثم إعادة شحنها. وأشارت الوثيقة إلى أن بعض من تلك الأجهزة وجهت لأشخاص في دول متعددة حول العالم، كانت أهدافاً للوكالة الاستخباراتية الأميركية، إذ سمحت لهم بمراقبة عمليات الدخول إلى الانترنت التي تقوم بها تلك الأهداف عن بعد.
ولم تكشف الوثيقة عن دور الشركات المصنعة لتلك الأجهزة في عملية الاعتراض، أو عن أسماء تلك الشركات، إلا أنها كانت مرفقة بصورة لعملية اعتراض عملاء من وكالة الأمن القومي الأميركية لأحد الموجهات التي تم تصينعها من قبل شركة «سيسكو» قبل شحنها خارج الولايات المتحدة.
من جانبها، نفت شركة «سيسكو» ضلوعها في عمليات الاعتراض تلك، إذ أكدت على لسان نائب رئيس الشركة للأمن، مارك تشاندلر، أنها لم تتعاون أبداً مع أي جهة حكومية لتزويد منتجاتها بنقاط ضعف يمكن استغلالها لأغراض التجسس.
ولم توضح الوثيقة كذلك موعد بدء الوكالة الاستخبارتية الأميركية في برنامج اعتراض أجهزة الشبكات والموجهات المشحونة إلى خارج الولايات المتحدة، أو ما إذا كان البرنامج لايزال ضمن طرق التجسس التي تعتمد عليها الوكالة، أو تم إنهاء العمل به.