مؤتمر الخليج لأمن المعلومات يناقش تهديدات الأمن الإلكتروني على القطاع المصرفي

أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة برايسووترهاوسكوبرز العالمية، المعنية بالجريمة الاقتصادية العالمية، بأن المصارف تمثل هدفاً مفضلاً بشكل مطرد لمرتكبي الجرائم الإلكترونية والقراصنة، حيث أشار 39% من المشاركين الذين يمثلون القطاع المصرفي بأنهم كانوا ضحايا للجرائم الالكترونية بالمقارنة مع 17% من القطاعات الأخرى.

ويناقش خبراء القطاع المصرفي والخدمات المالية المشاركون في معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي من خلال منصة أسبوع جيتكس للتكنولوجيا خلال الفترة من 9 إلى 11 يونيو المقبل، والذي يستضيف مشاركين من 18 دولة،التحديات والجرائم الإلكترونية التي تواجه هذا القطاع الحيوي والتي تمثل ثاني أكبر تهديد اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط،وفقاً لنتائج دراسة برايسووترهاوسكوبرز 2014.

وستقدم أحد الجلسات النقاشية في معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات دراسات عن حالات التعامل مع الجرائم الالكترونية في القطاع المصرفي، حيث تستعرض طرق استخدام المؤسسات المالية تقنيات وعمليات منع التزوير والجرائم الإلكترونية في آن معاً لتوفير الدعم المطلوب لاستراتيجية متكاملة للتصدي للجرائم الإلكترونية.

ووفقاً لدراسة برايسووترهاوسكوبرز تتمثل أكثر التهديدات الإلكترونية الأكثر شيوعاً في المنطقة بالتطبيقات والأنظمة والشبكات إضافة إلى المخاطر التي تتعرض لها الأجهزة المحمولة وأجهزة التخزين والبيانات المتنقلة الموجودة لدى الطرف الثالث.

ومن بين الأمثلة الحديثة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على صعيد التهديدات الإلكترونية على نطاق واسع ما حصل في عام 2012 عندما تعرضت اثنتان من كبرى شركات النفط والغاز لهجمات إلكترونية تسببت بتعطيل عمل عشرات الآلاف من الكمبيوترات بشكل كبير.

وقال نائب الرئيس الإقليمي في الشرق الأوسط، بشركة فورتينت، آلين بينيل، "إن التهديدات تزداد تعقيداً وأن شركات الخدمات المالية باتت عرضاً للكثير من الهجمات المتطورة، لافتاً إلى أن الكثير من شركات أمن تقنية المعلومات في المنطقة باتت تعيد التفكير لما يتعلق باستراتيجية أمن المعلومات وعمدت إلى استبدال برمجيات الحماية التقليدية للوفاء بمتطلبات البيانات والمعلومات المتزايدة والتصدي في الوقت ذاته للعدد المتزايد من التهديدات المعقدة".

وأوضح مصمم الحلول الأمنية في أف فايف، جواكين سندبيرغ، "أنه بات على المؤسسات المالية على صعيد الشرق الأوسط والعالم مؤخراً التعامل مع مختلف التهديدات ذات التأثير المدمر، الأمر الذي فرض عملية إعادة تفكير لإجراءات حماية الشبكات".

ويشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد عمدت إلى التشديد على شبكة الأمن الإلكتروني فأصبحت الرائدة على صعيد المنطقة والعالم.

وقد أولت الدولة جدية كبيرة للغاية للأمن الالكتروني بحيث تبوأت المركز الأول على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي والرابع عالمياً عام 2012 وفقاً لتقرير المعهد الدولي للتطوير الإداري، سويسرا، والذي أظهر أن الإمارات قفزت في الترتيب من المركز 35 عالمياً عام 2011 إلى المركز الرابع. 

وأكدت نائب الرئيس الأول بمركز دبي التجاري العالمي، تريكسي لوه ميرماند، "لقد نجحت الإمارات في تبوء مركز الريادة على صعيد منطقة الشرق الأوسط في مجال تطوير أمن المعلومات في ظل حرصها على التصدي لكافة التهديدات التي تواجه الاقتصاديات الناشئة"، وأضافت: "يتيح مؤتمر ومعرض الخليج لأمن المعلومات العديد من الفرص للعارضين والزوار للوقوف على ومناقشة واستعراض التحديات التي يواجهها قطاع تقنية المعلومات في المنطقة، وتوفر دورة الحدث هذا العام منصة مثالية من خلال استقطاب أبرز الخبراء والمعنيين وقادة الرأي للمساهمة في إحداث نقلة نوعية لقطاع التقنية. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم المؤتمر فرصة متميزة لتبادل المعرفة بين المشاركين والزوار الذين يمثلون قطاعات مختلفة مثل النفط والغاز والمؤسسات الحكومية والجهات القانونية والرعاية الصحية والاتصالات وقطاع البنوك والخدمات المالية التي تعتبر الهدف الأبرز للهجمات الإلكترونية".

الأكثر مشاركة