«كاسبرسكي لاب» تكشف عن عملية تجسس طالت وكالات استخبارات
كشف باحثون أمنيون عن عملية تجسس إلكترونية، قالوا إنها نجحت منذ بداية عام 2014 في اختراق وكالتي استخبارات، ومئات الأهداف الحكومية والعسكرية في أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط.
ورجح الباحثون، الذين يعملون لدى شركة «كاسبرسكي لاب»، أن يكون المخترقون تلقوا دعماً حكومياً، واستخدموا تقنيات وأدوات مماثلة لتلك التي استخدمت في عمليتي تجسس إلكتروني، كانت مصادر استخبارات غربية قد ربطتها بالحكومة الروسية. ورفضت «كاسبرسكي لاب»، المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، والتي تتخذ من العاصمة الروسية موسكو مقراً لها، أن تفصح عما إذا كانت تعتقد أن روسيا وراء عملية التجسس. ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس فريق بحوث التهديدات في «كاسبرسكي لاب»، كوستن رايو، خلال مؤتمر عن التسلل الإلكتروني في مدينة «لاس فيغاس» الأميركية، قوله: «رأيناهم يسرقون كل وثيقة تمكنوا من الوصول إليها». وذكرت «كاسبرسكي لاب» أن العملية التي لاتزال مستمرة هي أول حملة تجسس إلكتروني تُكتشف إلى الآن تنجح في اختراق وكالات استخبارات. ورفضت الشركة تحديد أسماء تلك الوكالات، لكنها قالت إن إحدى الوكالات في الشرق الأوسط والأخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأفادت «كاسبرسكي لاب» بأن من بين الضحايا الآخرين للتجسس وزارات خارجية، وسفارات، ووزارات داخلية، ومكاتب تجارية، ومقاولين عسكريين وشركات أدوية. وأضافت أن أكبر عدد من الضحايا موجود في فرنسا والولايات المتحدة، وروسيا، وروسيا البيضاء، وألمانيا، ورومانيا، وبولندا. وأكدت أن المخترقين استخدموا مجموعة من أدوات البرمجيات تعرف باسم «كربون» أو «كوبرا»، وقد استخدمت في هجومين كبيرين على الأقل.