حماية الشركات الأوروبية والخصوصية وراء «فوبيا غوغل»
يُفسر تقرير المجلة البريطانية ما سماه «غوغل فوبيا» لدى البرلمان الأوروبي، باعتباره غطاءً لخوفين أحدهما أحق من الآخر. ويكمن الوجه الأول للخوف في ما أشار إليه ساسة أميركيون، الأسبوع الماضي، على أنه رغبة الاتحاد الأوروبي في حماية الشركات الأوروبية.
وفي الواقع تبرز بين أعلى الأصوات في مواجهة شركة «غوغل» الأميركية اثنتان من كبريات الشركات الألمانية في مجال الإعلام، هما «أكسل سبرينغر»، و«هوبرت بوردا ميديا».
وتابع التقرير أنه بدلاً من مهاجمة الشركات الأميركية الناجحة، فإنه ينبغي على القادة الأوروبيين أن يسألوا أنفسهم عن الأسباب التي حالت دون أن ينشأ في قارتهم «فيس بوك» أو «غوغل». وسيُسهِم فتح سوق الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي في إنشاء سوق جديدة بدلاً من حماية المؤسسات المحلية.
أما السبب الجيد الداعي للقلق من شركات الإنترنت العملاقة، فيكمن في الحق في تحديد قدرات «غوغل» و«فيس بوك» على استخدام ما يجمعانه من بيانات شخصية، فعلى سبيل المثال ينبغي أن تُزود خدماتهما بـ«إعدادات» افتراضية تحمي الخصوصية، ويكون على الشركات الراغبة في جمع المعلومات الشخصية أن تطلب من المستهلكين الاشتراك. وفي الواقع، يُبدي السياسيون الأوروبيون اهتماماً بهذا الجانب يفوق نظراءهم في الولايات المتحدة، لكن يتوجب عليهم السعي إلى تنظيم ممارسات الشركات وتعديلها، وليس تحجيم قوتها في السوق. ويُمكن لبعض التفكير الواضح من قبل الساسة الأوروبيين، أن يعود بالنفع على مواطني القارة.