«برنت» قرب أدنى مستوى في 4 أشهر مع صعود الدولار

اقتربت أسعار خام «برنت» من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر، أمس، بعد صدور بيانات تظهر انكماش قطاع المصانع في الصين، وارتفاع الدولار أمام سلة من العملات، في وقت كشفت شركة «إيني» الإيطالية أنها وقعت تحديثاً لرؤوس اتفاقات أبرمتها مع مصر عقب اكتشاف مهم للغاز في منطقة «دلتا النيل».

وتفصيلاً، تراجع سعر مزيج «برنت» 35 سنتاً إلى 54.92 دولاراً للبرميل بعدما بلغ أدنى مستوى له أمس عند 54.80 دولاراً للبرميل، مسجلاً أقل سعر له منذ أوائل أبريل الماضي.

وخسر «برنت» نحو 13% من قيمته في يوليو الجاري مسجلاً أكبر خسائره الشهرية منذ هبوطه نحو 19% في يناير الماضي، وإن كان تراجعه أقل حدة الأسبوع الجاري.

وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم سبتمبر المقبل 12 سنتاً إلى 48.57 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه 74 سنتاً عند التسوية أول من أمس الخميس، ليصل إلى 48.45 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 31 مارس 2015.

إلى ذلك، قالت شركة «إيني» الإيطالية، أمس، إنها وقعت تحديثاً لرؤوس اتفاقات أبرمتها مع مصر في مارس الماضي عقب اكتشاف مهم للغاز في امتياز بمنطقة «دلتا النيل».

وكانت «إيني» وقعت رؤوس اتفاقات مع مصر بقيمة خمسة مليارات دولار لمشروعات عدة على مدى أربع إلى خمس سنوات وذلك خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بمدينة «شرم الشيخ» مارس الماضي.

وذكرت الشركة الإيطالية، أن التحديث يؤكد ويعزز الالتزامات التي نصت عليها رؤوس الاتفاقات.

وكانت وزارة البترول المصرية قالت في وقت سابق من الأسبوع إن شركة «إيني» حققت كشفاً للغاز تصل احتياطاته إلى 15 مليار متر مكعب من الغاز والمكثفات في منطقة «الدلتا»، وسيتم وضع الكشف الجديد على خريطة الإنتاج خلال شهرين.

يذكر أن مصر رفعت في وقت سابق من يوليو الجاري السعر الذي تدفعه لشركتي «إيني»، و«إديسون» مقابل إنتاجهما من الغاز الطبيعي في البلاد، أملاً في تشجيع الاستثمار في مجال النفط والغاز من خلال أسعار أكثر تنافسية.

وتعد «إيني» أحد المنتجين الرئيسين للطاقة في مصر، إذ يبلغ حجم إنتاجها اليومي نحو 180 ألف برميل من المكافئ النفطي.